توفي اليوم الجمعة 3 أسماء كبيرة في سماء الفن والأدب في العالم العربي، حيث غادر الحياة كل من الممثل والمخرج المسرحي الجزائري أحمد بن عيسى والممثل المصري سمير صبري والشاعر العراقي الكبير مظفر النواب.
وانتقل إلى رحمه الله، اليوم في فرنسا، الممثل والمخرج المسرحي الجزائري، أحمد بن عيسى، عن عمر ناهز 78 سنة، متأثرا بمضاعفات داء السرطان.
ويعد أحمد بن عيسى واحدا من أهم وأبرز نجوم السينما والتلفزيون، حيث شارك وأخرج عدة أعمال ومسرحيات.
وترك بن عيسى وراءه إرثا فنيا مسرحيا وسينمائيا، فهو صاحب عديد الأعمال المسرحية التي تركت بصمتها في عالم أبي الفنون، وصاحب رصيد سينمائي غني.
المسار الفني لخريج المعهد الوطني للفنون الدرامية، توج على مدار 50 عاما بأكثر من 120 فيلما وعشرات المسرحيات.
وأخرج الراحل، عدة أعمال للمسرح الوطني الجزائري، فاز بها بالعديد من الجوائز الوطنية والدولية، كما تقلد منصب مدير مسرح سيدي بلعباس الجهوي في فترة عصيبة كانت تمر بها الجزائر سنة 1995.
وتوفي الفنان المصري سمير صبري، ظهر الجمعة، عن عمر 86 عاما، بعد صراع مع المرض، تاركا إرثا فنيا يصل إلى 140 فيلما و40 مسلسلا تيلفزيونيا وإذاعيا، وعدد من البرامج والمسرحيات والفوازير.
وكان صبري قد خرج لتوه من المستشفى بعد فترة علاج، وكان يقضي نقاهته في أحد الفنادق وسط القاهرة.
وأعلنت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الجمعة، وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب في الإمارات بعمر 88 عاما بعد صراع مع المرض.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية: إن “النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات”.
وقد اشتُهر النوّاب الذي ولد في بغداد في الأول من يناير عام 1934، وتخرّج من كليّة الآداب في جامعة بغداد، بقصائده الثورية والمثيرة للجدل، بعدما أمضى سنوات في السجن والغربة.
ونعى الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة عبر تويتر الشاعر النوّاب قائلا “يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق”.
وأضاف “هو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات”.
كذلك نعى وزير الثقافة العراقي حسن ناظم النواب في بيان وصفه فيه بأنه من “أهم الأصوات الشعرية العراقية”.
واعتبر أن “رحيله يمثّل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة”.
وأقام الراحل في عدة مدن منها دمشق، التي أقام فيها طيلة عقدين قبل أن تجبره الأزمة السورية على التوجه إلى لبنان ثم الإمارات.
وعاش النواب في أيامه الأخيرة وضعا صعبا في ظل عجزه عن الحركة بسبب الأمراض العديدة التي عانى منها.