أطباء السودان: ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 83 قتيلا

أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد إلى 83 قتيلا.

جاء هذا في بيان نشرته اللجنة، اليوم السبت، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقالت لجنة أطباء السودان: “ارتقت صباح اليوم روح الشهيد مهتدي حيدر عثمان (26 عاما) بعد معاناة في العناية المكثفة إثر إصابته برصاص حي في الحوض”.

وأضافت اللجنة أن الراحل أصيب “خلال مشاركته في مليونية 14 فبراير/ شباط، بمدينة أم درمان”.

وأوضحت أنه بوفاة عثمان “يرتفع عدد شهدائنا الموثقين لدينا إلى 83 شهيدا، يظلون أعلاما بيننا، وأحياء في ذاكرتنا”.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد مناطق عدة في السودان لاسيما العاصمة الخرطوم احتجاجات واسعة، ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في مقدمتها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما ترى فيه قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، وهو ما ينفيه الجيش.

في الرابع عشر من الشهر الجاري، أعلن المكتب الصحفي للشرطة السودانية، مقتل “متظاهر وإصابة أكثر من 100 رجل شرطة خلال المسيرات المناهضة للسلطات العسكرية الحاكمة في البلاد”.

واتهم البيان محتجين بالتعدي على “المباني والمؤسسات الاستراتيجية الهامة”، مضيفا: “قام المتظاهرون بتهشيم الواجهة الأمامية لمبنى البرلمان وإضرام النيران بالقرب من محطة الوقود الملحقة بالمبنى وإلحاق الضرر بعدد من المركبات والمسجد، كما امتدت أيادي الدمار والخراب إلى وزارة الشباب والرياضة بتهشيم زجاج الاستقبال ونهب ممتلكات خاصة بأفراد التأمين”.

يذكر أن السلطات الأمنية اعتقلت عدداً من أعضاء الحكومة الانتقالية السابقة ونقلتهم إلى سجن سوبا الواقع بالضاحية الجنوبية للخرطوم بتهم تتعلق بالفساد أبرزهم خالد عمر وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، وعضو مجلس السيادة محمد الفكي السابق، ووجدي صالح عضو بلجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال لنظام انقلاب 1989.

وكان قائد الجيش رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قد حل مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ في 25 تشرين الأول/أكتوبر

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ومؤخراً، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023، إلا أن عدداً من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.

أكرم وائل

أكرم وائل

اقرأ أيضا