رد المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا على رئيس حزب استرداد فرنسا اليميني المتطرف إريك زمور الذي تطاول على الجزائر مرة أخرى وزعم أنها لم تكن أمة أو وطننا قبل الاحتلال الفرنسي في 1830 خلال رده على النائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن.
وكتب ستورا عبر حسابه على “إكس ” الحجة الأولى للرد على إريك زمور: إن إيالة الجزائر هي التي أقرضت فرنسا الأموال التي كانت بحاجة إليها في زمن الثورة الفرنسية. وكان رفض التعويض هو الذي أثار تلك الضربة الموجعة من داي الجزائر إلى القنصل الفرنسي في عام 1827.”
Un premier argument pour répondre à E. Zemmour : c’est le Régence d’Alger qui a prêté de l’argent à la France, qui en avait besoin, au moment de la révolution française. C’est le refus du remboursement qui a provoqué le coup d’éventail du Dey d’Alger au consul français en 1827.
— benjamin stora (@b_stora) February 8, 2025
وكان زمور قد واصل شطحاته الغريبة وكتب ردا طويلا مليئا بالأكاذيب على ريما حسن قائلا: “الجزائر لم تكن أمة أطلق الفرنسيون اسمها وحدودها على الجزائر. اكتشفوا النفط والغاز في الصحراء الكبرى، وهما اليوم الموارد التصديرية الوحيدة للجزائر. وقد نجح أطباؤها في القضاء على الأوبئة وخفض معدل وفيات الرضع.”
Rima Hassan ne connaît rien à l’Histoire.
L’Algérie n’avait jamais été une nation.
Elle n’avait jamais été un peuple.
Elle n’avait jamais été un Etat.
Elle n’avait jamais été souveraine.
L’Algérie avait toujours été une terre coloniale, la conquête excentrée et négligée… https://t.co/z5Qq5yhvME
— Eric Zemmour (@ZemmourEric) February 7, 2025
ويرى ستورا أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا أصبحت تعاني من “هشاشة كبيرة جدًّا”، ما يتطلب إعادة بناء الثقة بين البلدين الكبيرين، مؤكدا على أن احترام المبادئ الأممية المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية سيكون خطوة أساسية نحو إعادة الدفء للعلاقات الدبلوماسية بينهما.
وشدد على ضرورة العودة إلى أصل الأحداث التي ميزت فترة الاستعمار الفرنسي، بما في ذلك نزع الأراضي، وتجريد الجزائريين من ممتلكاتهم، وارتكاب المجازر، ومحاولات طمس الهوية الوطنية الجزائرية.