مصير أمريكا حتّى اللّحظة هو بين يدي عجوزين أحدهما قريب من الخرف، والآخر مجنون أحمق لا أحد يمكنه توقّع ما يفعله.
منذ مناظرة الخميس الشّهيرة، دخلت أمريكا طورًا من الغموض والإثارة حول مصير ساكن البيت الأبيض الجديد في نوفمبر المقبل.
أداء الرّئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كان كارثيًّا، وقد ظهر عليه الضّعف والتّشويش وعدم القدرة على التّركيز، ما عزّز المخاوف بشأن قدراته العقلية.
تجاوز عمر بايدن الآن الحادي والثّمانين، وهو أكبر رئيس أمريكي يدخل البيت الأبيض، وإذا ما قدّر له الفوز فسيكون قد حطّم رقمه القياسي، وللعلم فإن كلا من بايدن وترامب قد حطما الرقم القياسي بأعمار ساكني البيت الأبيض.
ينظر إلى بايدن على أنه ابن المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة، وهو سياسي مخضرم بدأ حياته السياسية منذ عام 1972 حيث انتخب لمجلس الشيوخ في عام 1972.
لكن أداءه السيء في المناظرة جعل الدّعوات تتصاعد لانسحابه من سباق الرّئاسة، إلّا أنّ العجوز الخرف يصرّ على أنّه الوحيد القادر على ترامب؛ ما يذكّرنا بزعامات عربية ترفض التنحّي، وحتّى وهي على فراش الموت!!
فيما ينظر إلى ترامب على أنّه طارئ في عالم السّياسة، فقد كان رجل أعمال ومقدّم برامج تلفزيونية، وأدار عدّة من المشاريع والشركات والمنتجعات الترفيهية التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق، وملاعب الغولف.
بحسب البروفيسور دان ماك آدمز عضو الجمعية الأمريكية للطبّ النّفسي، فإنّ ترامب لا يمكنه التّفكير على المدى الطّويل، ولا يمكنه التّركيز على أيّ شيء سوى نفسه، ولا يمكن التنبّؤ بتصرّفاته، ومتهوّر في العلاقات الخارجية.
ووفق عالم النّفس جون غارتنر، تظهر على ترامب بشكل جلي أربعة عوارض رئيسية للنّرجسية الخبيثة، وهو اضطراب الشّخصية الأكثر تدميرًا، تشمل البارانويا والنّرجسية واضطراب الشّخصية المعادية للمجتمع والسّادية.
وبحسب غارتنر، فإنّ هذا النّوع من القادة يظهر على مدار التّاريخ، وهم دائمًا مُدَمِّرون بشكل غير اعتيادي، مشيرًا إلى أنّ التّوصيف نفسه ينطبق على هتلر وستالين وموسوليني.
العالم كلّه أطلق الأضواء الحمراء، فإذا عطست أمريكا فالعالم كله سيصاب بالبرد. وسنن الله غالبة ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.