قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، إن على الدول الغربية أن تستعد لفترة طويلة في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس.
وأضاف أمين عام الناتو: “علينا فقط أن نكون مستعدين لفترة طويلة، لأن ما يحدث في أوكرانيا تحول إلى حرب استنزاف”، حسب وصفه.
وأكد مجددا أن “الناتو لا يريد الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا”، لكنه في الوقت نفسه، أشار إلى أن الحلف لديه “مسؤولية” لدعم أوكرانيا.
وعن كيفية انتهاء الأزمة، أجاب ستولتنبرغ: “ستنتهي في مرحلة ما على طاولة المفاوضات، لكن ما نعرفه هو أن ما يحدث حول طاولة المفاوضات يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع على الأرض”.
وتابع: “يجب أن نساعد الأوكرانيين ليكون موقفهم في التفاوض أفضل”.
وعن أزمة الغذاء والطاقة، أوضح ستولتنبرغ أنه “يرحب بجهود الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإيجاد مسارات بديلة لنقل الحبوب وإيجاد الحلول”.
وبدأت المفاوضات الروسية الأوكرانية في نهاية شباط/فبراير الماضي، حيث عقد الوفدان اجتماعين وجهًا لوجه في بيلاروسيا، وبعد ذلك تقرر مواصلة المحادثات عبر مؤتمرات الفيديو، كما عقد الوفدان في نهاية آذار/مارس جولة أخرى من المحادثات في إسطنبول لبحث القضايا الخلافية، وإيجاد مخرج للنزاع.
ومنذ ذلك الحين لم تُعقد أي جولات تفاوضية بين الجانبين الروسي والأوكراني، إلا أن موسكو أكدت استعدادها العودة للمفاوضات بمجرد أن تظهر أوكرانيا نهجا بناء وترد على المقترحات الروسية.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.