استنكر أمين عقال وأعيان طاسيلي نازجر، الحاج البكري غومة بن ابراهيم، اليوم الأحد، في بيانٍ شديد اللهجة، لائحة البرلمان الأوروبي الأخيرة ضد الجزائر.
حيث اعتبر الحاج البكري غومة، أن هذه اللائحة تمثل تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للدولة الجزائرية، ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
قائلًا: “نتفاجأ اليوم بموقف البرلمان الأوروبي عبر إصدار لائحة مشوهة بالتضليل والمغالطات وموشحة بمؤشرات منتقاة لم يعد يخفى على أحد نيتها ولا توقيت توظيفها”.
وأضاف: “تُظهر هذه الهيئة الأوروبية للعالم من جديد تجردها من أي مصداقية، خارقة بذلك الاتفاق البرلماني بين القارتين شهر ديسمبر 2022 ببروكسل المتضمن ضرورة التشاور بشأن القضايا ذات الصلة بالقارتين قبل اتخاذ أي قرار أو لائحة”.
كما أكد الحاج البكري غومة أن هذه الخطوة غير مبررة، مشيرًا إلى أن البرلمان الأوروبي لا يحق له التحدث نيابة عن الشعب الجزائري أو التدخل في قراراته السيادية، وهذا ما يجعل الجزائر تتعامل مع مثل هذه اللائحات بالتنديد والاستنكار.
وفي ختام البيان، شدد الحاج البكري غومة على أن أهل طاسيلي نازجر، ومن خلال دعمهم الكامل للجزائر، يرفضون أي محاولات لتشويه سمعة الدولة أو تقويض مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ماذا يتضمن اتفاق بروكسل 2022 ؟
يتضمن الاتفاق البرلماني بين القارتين الذي تم توقيعه في ديسمبر 2022 ببروكسل أهمية التشاور المستمر بين برلمانات الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الإفريقي قبل اتخاذ أي قرار أو إقرار أي لائحة من شأنها التأثير على العلاقات بين القارتين، على هامش انعقاد القمة الإفريقية الأوروبية السادسة بالعاصمة البلجيكية.
كما يهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين، من خلال تشاور دائم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أنه دعوة لضمان أن يكون لدى الدول الإفريقية تمثيل مؤثر في اتخاذ القرارات التي قد تؤثر على مصالحها.