انتقدت حركة أنصار الله، اليوم الخميس، بيان مجلس الأمن الدولي المرحب بانتقال السلطة في اليمن من عبد ربه منصور هادي إلى مجلس قيادة رئاسي.
وقال عضو الوفد المفاوض في حركة أنصار الله، عبد الملك العجري، عبر “تويتر”: “ليس غريبا أن يرحب مجلس الأمن بالنقل السعودي للسلطة من هادي لرشاد، فهو مستعد للترحيب بأي حاكم تنصبه الرياض لليمن حتى لو أنها نصبت مجنونا أو فاقدا للأهلية لرحبوا.”
وأضاف: “الشرعية بنظرهم منذ عام 2011 أمر يقرره الخارج، والسعودية تحديدا، بصفتها الوصي الشرعي، ولا علاقة لها بإرادة اليمنيين”.
ورأى العجري عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، أن موقف مجلس الأمن الدولي يحاول مصادرة حقوق الشعب اليمني السيادية، وتزييف إرادته، وازدرائه.
وأكد العضو المفاوض في أنصار الله، رفض حركته بيان مجلس الأمن، بالقول: “هذا الموقف لن يقابل من شعبنا إلا بالاحتقار له ولأصحابه”.
واعتبر القيادي في أنصار الله أن السيطرة العسكرية لحركته على كافة مناطق اليمن سيكسب الجماعة الشرعية، قائلا: “شعبنا سيخوض مع جيشه ولجانه معركته الوطنية حتى يفرض شرعيته ويستعيد كامل حقوقه السيادية من كل من يعتقد أن له الحق في مصادرتها، كائنا من كان ».
وفي وقتٍ سابق من يوم أمس، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء، بعد زيارةٍ استغرقت 3 أيام، التقى خلالها قيادة المجلس السياسي الأعلى والمسؤولين في حكومة صنعاء.
وقُبيل مغادرته، قال غروندبرغ: “ناقشت مع المسؤولين في صنعاء تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها، وسبل البناء عليها كخطوةٍ نحو حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ للنزاع”.
وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن أنّه رغم التقارير المقلقة بوقوع انتهاكاتٍ للهدنة، رأينا انخفاضاً كبيراً للأعمال القتالية.