قالت وزارة الدفاع في دولة الإمارات إن الإمارات اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الجيش اليمني اليوم الاثنين دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا وذلك في أعقاب هجوم دام تعرضت له الإمارات قبل أسبوع، فيما حذرت الولايات المتحدة رعاياها الموجودين بدولة الإمارات
وقال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة على تويتر إن إسقاط الصواريخ التي أطلقها ” أنصار الله” على أبوظبي اليوم الاثنين تم بفضل “تعاون وثيق بين الإمارات والولايات المتحدة”.
أضاف العتيبة أن “الخطوة التالية هي وقف التدفقات المالية وتدفقات الأسلحة من داعميهم”، مجددا دعوته لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة حركة “أنصار الله” إلى قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ويقاتل اليمنيون، منذ أكثر من ست سنوات، تحالفا تقوده السعودية ويضم الإمارات ويشنون هجمات متكررة عبر الحدود بصواريخ وطائرات مسيرة على السعودية وشنوا هجوما غير مسبوق على الإمارات يوم 17 يناير كانون الثاني.
وشن التحالف السعودي الأسبوع الماضي ضربات جوية أسفرت عن وقوع عشرات القتلى من المدنيين في اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني اليوم الاثنين إن قواته أطلقت صواريخ بالستية من طراز “ذو الفقار” على قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي التي تستخدمها الولايات المتحدة، إلى جانب “أهداف حساسة” أخرى.
وأضاف أن الجماعة أطلقت طائرات مسيرة باتجاه دبي. وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إن شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها سقطت في مناطق متفرقة حول أبوظبي وإنها تتخذ تدابير ضرورية لحماية أراضيها من الهجمات.
ونشرت الوزارة في وقت لاحق مقطع فيديو على تويتر لما وصفته بطائرة حربية من طراز إف-16 وهي تدمر منصة إطلاق صواريخ تابعة للجيش اليمني في محافظة الجوف اليمنية الساعة 0110 صباحا بتوقيت جرينتش والتي استخدمتها الجماعة في العملية.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن سكان قولهم إنهم رأوا ومضات في سماء العاصمة نحو الساعة 4:30 صباحا.
ويعد الهجوم الذي وقع اليوم الاثنين ثاني هجوم على أراضي الإمارات منذ الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي مستودعا للوقود في العاصمة أبوظبي مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإشعال حريق بالقرب من مطارها الدولي.
وانخفض المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم في دبي واحدا بالمئة في التعاملات المبكرة، في حين انخفض مؤشر بورصة أبوظبي 0.7 بالمئة. وتعد الإمارات مركزا تجاريا وسياحيا بالمنطقة.
وقال المتحدث العسكري باسم حكومة صنعاء إن عملية يوم الاثنين استهدفت أيضا مواقع “حساسة” في جنوب السعودية.
وقالت وسائل إعلام رسمية سعودية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إن التحالف اعترض صاروخا باليستيا حوثيا سقط حطامه وألحق أضرارا بمنطقة صناعية في جنوب المملكة. ونشرت وسائل الإعلام الحكومية صورا تزعم أنها لبقايا مقذوفات وكذلك لحطام سيارات ومبان.
وكانت وسائل الإعلام قالت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن صاروخا باليستيا سقط في منطقة أخرى في الجنوب مما أدى إلى إصابة اثنين من الأجانب وإلحاق أضرار بمنطقة صناعية.
وأبدت الأمم المتحدة، التي سعت مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، قلقها من التصعيد ودعت الجانبين لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ولقي ما لا يقل عن 60 شخصا حتفهم في هجوم استهدف مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة الشمالية يوم الجمعة كما لقي نحو 20 حتفهم في العاصمة صنعاء في عملية يوم الثلاثاء..
ونصحت السفارة والقنصلية الأمريكيتين في دولة الإمارات رعاياها “بالحفاظ على مستوى عال من الوعي الأمني” في بيان صدر اليوم الاثنين، عقب ورود أنباء عن هجوم صاروخي محتمل وأنشطة دفاعية صاروخية مصاحبة له فوق أبوظبي في وقت سابق اليوم.
ومثل هذه البيانات نادرة إذ يُنظر إلى الإمارات إلى حد كبير على أنها واحدة من أكثر الأماكن أمنا في الشرق الأوسط، لكن السفارة الأمريكية أصدرت تحذيرا أمنيا مشابها الأسبوع الماضي عندما استهدف الجيش اليمني العاصمة الإماراتية أبوظبي.
يذكر أن هذا الهجوم هو الثاني من جانب الحوثيين على الإمارات في غضون اسبوع، واعلن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، أن الهجوم لن يمر دون رد.