إبراهيم غالي: على إسبانيا تحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي

دعا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إسبانيا إلى “تحمل مسؤوليتها القانونية والتاريخية تجاه الشعب الصحراوي”.

وقال غالي، خلال مشاركته في القمة السادسة للاتحاد الأوروبي وأفريقيا في بروكسل، إن مشاركته “رسالة” لأوروبا والمجتمع الدولي، مفادها أن “وجود دولة صحراوية مع جارتها المغربية في إطار من السلام والاستقرار وحسن الجوار والاحترام المتبادل يمثل الحل الشرعي والدائم الوحيد للنزاع في الصحراء الغربية”.

وشدد الزعيم الصحراوي في تصريحات لوكالة أنباء “إيفي” الإسبانية على أن “الولايات المتحدة، وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي وإسبانيا يجب أن يشاركوا بشكل أكثر تأكيدا ووضوحا في حل” هذا الصراع.

ورأى أن بعض أعضاء المجلس ما زالوا يفتقرون إلى “الإرادة الصادقة والجدية والحزم في التزامهم بالشرعية الدولية والميثاق وقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية”.

أما بالنسبة لإسبانيا “فلا يمكن أن تتخلى من جانب واحد عن مسؤوليتها القانونية والتاريخية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي”، على حد قوله.

وأكد مجددا رفصه المقترح المغربي بالحكم الذاتي لأنه “لا يقترح حلا بل أمرا واقعا للاحتلال غير الشرعي”.

ويقترح المغرب، الذي يسيطر على ما يقرب من 80 في المئة من الأراضي الصحراوية، منح الجبهة حكما ذاتيا تحت سيادته، أما الجبهة فتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1991.

وتطرق غالي في المقابلة إلى قضية علاجه في إسبانيا التي أدت إلى اندلاع أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط، مؤكدا أن استقباله هناك كان لأغراض “إنسانية” لكن “تم استخدامه سياسيا، كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي سعى إلى ابتزاز الحكومة الإسبانية آنذاك بقيادة بيدرو سانشيز”.

وأعرب عن أسفه لإقالة وزيرة الخارجية حينها، أرانتشا غونثاليث لايا، على خلفية الأزمة وقال إنها “دفعت من خلال حياها المهنية لقيامها بلفتة إنسانية”.

وفي أبريل 2021، وصل غالي إلى إسبانيا على متن طائرة طبية جزائرية للعلاج، مما تسبب في أزمة حادة بين مدريد والرباط. وقالت إسبانيا إن السماح بدخوله كان للعلاج “لأسباب إنسانية”. الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

وتفاقمت الأزمة حين تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة الإسباني شمال المملكة، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.

وتبادل البلدان تصريحات حادة، حيث اتهمت مدريد خصوصا المغرب بارتكاب “عدوان” و”بالابتزاز”.

أمين بوشايب

أمين بوشايب

صحفي بموقع الأيام نيوز

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
ردًا على مجازر غزة.. المقاومة تستهدف عمق الاحتلال برشقات صاروخية وزير النقل يوجه بتوسعة مطار بجاية وتحسين ظروف استقبال المسافرين إطلاق شبكة 5G في الجزائر.. التحضيرات جارية وزارة التربية.. إجراءات صارمة ضد مقاطعة صب العلامات شركة صينية رائدة تعتزم إطلاق مصنع للسيارات وقطع الغيار في الجزائر انقلاب ناعم في الأفق.. هل وقّع زيلينسكي وثيقة النهاية؟ إطلاق تطبيق "تاكسي سايف" لتحسين خدمات سيارات الأجرة المحرقة قادمة.. آلة الحرب الصهيونية تستعد للانقضاض على غزة النيابة توجه تهمًا خطيرة له.. التماس 10 سنوات سجنًا نافذًا وغرامة مالية ضد صنصال هزة جديدة في المدية.. زلزال بقوة 4 درجات دون خسائر جبهة التحرير:" اليمين الفرنسي المتطرف يوظف ملف الهجرة لأغراض انتخابية" الشعب ضد التطبيع.. متى يُنصت المخزن؟ ملف المؤثّرين الجزائريين يعود للواجهة.. فرنسا تعتقل "دوالمن" مجددًا تمهيدًا لترحيله جرافات المخزن تدهس حقوق المواطنين.. المغرب لمن يدفع أكثر تقلبات جوية ورياح عاتية في هذه الولايات حملة انتخابية أم عداء ممنهج؟ نائب فرنسي يكشف دوافع تصريحات روتايو رسائل من ساحة المقاومة في عيد نصر الجزائر.. الذاكرة التي تتحدى فرنسا وتُلهم حركات التحرر فرنسا ترفض تسليم بوشوارب.. لعبة الابتزاز ومنطق حماية الفاسدين إطلاق الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر.. إليك رابط التسجيل السلطة المستقلة لضبط السمعي-البصري توجه إعذارات لهذه القنوات