أشاد سفير المملكة الإسبانية لدى الجزائر فيرناندو موران كالفو-سوتيلو بالدور الحاسم الذي لعبته السلطات الجزائرية في معالجة القضية التي تعرض لها المواطن الإسباني، خواكين نافارو، مشيرًا إلى الإجراءات السريعة التي تم اتخاذها لضمان سلامة المواطن الإسباني.
وخلال ندوة صحفية مشتركة بين سفير المملكة الإسبانية و الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أكد فيرناندو موران كالفو-سوتيلو أن هذا الحدث يعكس مرة أخرى الأهمية البالغة التي توليها الجزائر لإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب، مشددًا على دورها الحيوي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً على التعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد سلامة الجميع.
وأثنى السفير الإسباني على الإسهام الحاسم للسلطات الجزائرية وجميع الإجراءات التي تم اتخاذها للوصول إلى تحرير الرعية المختطف، مؤكدا أن هذا الأمر يبرز مرة أخرى بالنسبة لإسبانيا، أن الجزائر لها دور بارز في محاربة الإرهاب وضمان أمننا جميعا.
من جهته أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، أن الجزائر لم تدخر أي جهد في تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لضمان تحرير الرهينة الإسباني، نافارو، الذي كان ضحية لعملية اختطاف.
وأشار مقرمان إلى أن تحرير الرهينة جاء نتيجة جهود مكثفة بذلتها مختلف الأسلاك الأمنية الجزائرية، بالتعاون مع شركاء أمنيين في المنطقة. وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لاختطاف السيد نافارو، تلقت السلطات العليا للبلاد تعليمات صارمة للتركيز على سلامة المختطف والبحث المستمر لإعادته بأمان.
كما جدد الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية إدانته القوية لكافة الممارسات العنيفة والجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء على الأعمال التي تسهم في تمويله.
وفي ختام كلمته، أعرب المتحدث عن عميق الامتنان لكل الأطراف التي شاركت في ضمان سلامة المواطن الإسباني، مشدداً على الأهمية الكبرى للتعاون الأمني بين الجزائر وإسبانيا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.