اضطرّ مئات من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الصهيوني إلى توقيع رسالة تطالب بإحداث تغييرات في بنية هيئة الأركان، بهدف إخراجها من حالة الجمود التي تعاني منها بعد 10 أشهر من الغرق في وحل غزة. تزامن ذلك مع تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس حكومة سلطة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على خلفية تهديدات الأخير بشن حرب على لبنان، في حين وصف غالانت شعار “النصر المطلق” الذي يرفعه نتنياهو بـ”الهراء”، معترفا بأن صفقة تبادل الأسرى تعرقلها (إسرائيل). ولم يكن غالانت الوحيد الذي انتقد نتنياهو؛ فقد انضمّ إليه أيضًا عضو “الكنيست” الصهيوني، بيني غانتس، الذي حذر من احتمال اندلاع حرب أهلية صهيونية بسبب سياسات نتنياهو، مشيرًا إلى أن “القيادة تقسّم (الشعب) وتسمّم البئر التي يشرب منها الجميع”.
وعلّق الصحافي والمحلل السياسي الإسرائيلي، عميت سيغال، على التراشق بين نتنياهو وغالانت، بالقول إن “العلاقة بينهما خطر على أمن (إسرائيل)”، خصوصاً مع حلول الـ9 من الشهر الثامن العبري، الموافق للـ13 من أوت (ذكرى خراب الهيكل المزعوم) بالإضافة إلى “ترقب ضربة خارجية”، مضيفاً أن “غالانت يرى أن نتنياهو يضلل الجمهور، في حين أن نتنياهو يرى أن غالانت جاسوس أمريكي”.
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق إن اعتراف غالانت –بأن (إسرائيل) هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة “المختطفين”- “يؤكد ما قلناه دوما بأن نتنياهو يكذب على العالم وعلى ذوي الأسرى، ولا يأبه لحياتهم، ولا يريد التوصل لاتفاق، وأن كل ما يهمه هو استمرار الحرب وتوسعها”.
وأضاف الرشق، في بيان نشره موقع حماس، أن “كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية -بموافقتها على ما ورد في بيان بايدن وقرار مجلس الأمن لتسهيل التوصل لاتفاق- اصطدم بتعنّت نتنياهو وتهرّبه من استحقاق التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى”. وطالب الرشق العالم بالضغط على نتنياهو وحكومته “لوقف العدوان وحرب الإبادة، والتوصل لصفقة تبادل، فالنصر الذي يبحث عنه نتنياهو وهم وسراب”.
وفي اجتماع مغلق بالبرلمان (الكنيست) تطرق وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت” إلى احتمال شن حرب على لبنان، وقال إن الظروف اليوم هي عكس ما كانت عليه في بداية الحرب، ملمحاً إلى أن نتنياهو عارض حرباً واسعة على لبنان. وأضاف ساخراً: “أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرات النصر المطلق”، ساخراً من أنهم “في الغرف المغلقة لا يظهرون الشجاعة ذاتها”.
ورداً على عضو “الكنيست” عن حزب “الليكود”، تالي غوتليب، التي توجهت إلى غالانت قائلة بغضب: “لست مستعدة لأن تصف كلام رئيس الوزراء (حول النصر المطلق) بالهراء”. ودّ غالانت: “أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال. ربما أنا ضعيف في الإعلام والسياسة، لكن في الأمن أنا أعرف ما أقول”.
وتوقفت الجلسة لاحقاً بعد مقاطعة غوتليب غالانت عدة مرات. وقال الأخير خلال مغادرة قاعة الاجتماع غاضباً: “هذا مخجل، لم يحدث أبداً شيء كهذا في لجنة الخارجية والأمن”. من جانبها، قالت غوتليب لاحقاً إن على نتنياهو إقالة وزير الذفاع: “رئيس الوزراء.. إذا لم تتصرّف وفقاً لذلك، فلا يمكنك إلقاء اللوم على أحد”.
وقال غالانت خلال اللقاء: “إن واجبنا بصفتنا صناع قرار هو أن نسعى جاهدين لتحقيق الإنجاز العملياتي. ومن ناحية أخرى تهيئة الظروف من أجل إعادة الأسرى، وتهيئة الظروف لا تأتي إلا من خلال خلق ضغط عسكري، يمكن أن يتبعه صفقة تعيد الأسرى، حتى لو كان ذاك من خلال أكثر من دفعة واحدة”.
وتابع أن تأجيل الصفقة هو “أيضاً بسبب (إسرائيل)”، وزعم أنه حتى لو غادرت (إسرائيل) محور فيلادلفيا لمدة شهرين “فلن يحدث شيء”، على حد تعبيره. وأضاف “نحن في مفترق طرق. هناك إمكانية لصفقة تقود إلى تسوية في الشمال والجنوب، والإمكانية الأخرى هي التصعيد للحرب… أنا والمؤسسة الأمنية نؤيد البديل الأول، وسنعرف كيف نتعايش مع ها الثمن”.
نتنياهو لـ”غالانت”: الجميع ملزم بتوجيهاتي بمن فيهم أنت
من جانبه اتهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع في حكومته، يوآف غالانت، بتبني السردية المعادية للكيان، حسب زعمه، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى. وردَّ مكتب نتنياهو على هجوم لغالانت، يوم الاثنين 12 أوت: “من الجدير أن يهاجم غالانت السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي يشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة”.
وشدّد مكتب نتنياهو، بحسب ما نقل عنه موقع “سيروغيم” الإسرائيلي، أن “أمام (إسرائيل) خياراً واحداً هو تحقيق النصر المطلق”، مضيفاً أن “هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وهي ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت”.
وفي السياق ذاته، قال المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، ايتال بلومنتال، إنّ “المواجهة الصاخبة بين نتنياهو وغالانت أمر لا يعقل ومستفز، خصوصا في مثل هذه الساعة الدراماتيكية والمصيرية”. وسأل بلومنتال: “لماذا الآن؟ لماذا لا يستطيعان ضبط النفس؟”، مضيفاً “يمكنكما التحدث في غرفة مغلقة، ويمكنكما أيضاً استخدام الهاتف”.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون أن نتنياهو يدرك أنه لا يمكن إقالة وزير الدفاع الصهيوني في خضم الحرب، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”. مع العلم أن صفقة تبادل الأسرى كانت بقيت معلقة منذ مدة، وفي 31 ماي، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقترح صهيوني لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.
بعد وزير الذفاع، يوآف غالانت، هاجم عضو “الكنيست” الصهيوني، بيني غانتس، رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو، مؤكداً أنه لن يفضل بقاء حكومته أكثر من إصراره على “حماية الإسرائيليين”، مشيراً إلى أن نتنياهو “لن يكون مثل مناحيم بيغن، الذي قال لا للحرب الأهلية في أصعب لحظاته”، ولن “يضحّي بحكومته من أجل حماية الإسرائيليين”، ولن يفعل ما هو ضروري من أجل منع الحرب الأهلية.
وأضاف عضو “كابينت الحرب” السابق أنه “إذا لم نعد إلى رشدنا فستكون هنا حرب أهلية. ممنوع حجب الحقيقة”، مؤكداً أن مقابل “الجنود الذين يقاتلون منذ الـ7 من أكتوبر، هناك قيادة تقسم (الشعب)، وتسمم البئر التي يشرب منها الجميع”.
يُذكَر أن القناة “الـ14” الإسرائيلية نقلت تصريحات غانتس، مُشيرةً إلى أنها جاءت أمام حشد من المستوطنين، في حفلٍ أقيم، الاثنين، بمناسبة ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم. وانتقد غانتس “الصراع والنقاش بشأن الصلاة في الفضاء العام، بدلاً من إيجاد حلول تحترم الجميع”، ودانَ قيام أعضاء في الكنيست بتنفيذ “عمليات اقتحام القواعد العسكرية”، و”دوس كرامة عائلات الأسرى”، و”تصنيف الموظفين الحكوميين كخونة”.
وقال غانتس: “تجاوزنا عتبة العنف، لفظياً وجسدياً”، مؤكداً أن “الأمر سينتهي بالقتل”، ومضيفاً “أننا لم نتعلم الدرس من الـ7 من أكتوبر، ولا من خراب الهيكل”، وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع سجال علني دار بين نتنياهو، ووزير الذفاع في حكومته، يوآف غالانت، على خلقية التهديد بشنّ حرب على لبنان.
“نعجز عن الحسم في غزة”..
من جانبه أكد موقع “0404” الإسرائيلي أن مئات الضباط في الاحتياط، وبينهم ضباط برتبة عقيد وأكثر من 30 مقدّماً، نشروا رسالة يطلبون فيها تغيير هيئة الأركان العامة، وتعيين ضباط لديهم “روحية جديدة مفعمة بالحيوية”.
وكتب الضباط، في مقدمة رسالتهم، إن “(إسرائيل) تخوض القتال في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، ولم ينجح الجيش الصهيوني حتى الآن في القضاء على حماس وتحقيق أهداف الحرب”.
وأقرّ الضباط بأن هيئة الأركان العامة تواجه صعوبات في إدارة خطة عملانية تؤدي إلى حسم الحرب في القطاع، وتضمنت الرسالة، الدعوة إلى إخراج هيئة الأركان من الجمود التي تواصل الغرق فيه، وقال العقيد في الاحتياط، رونن كوهين، أنه “منذ عشرة أشهر، ونحن موجودون في ساحة القتال، ولم نتمكن من تحقيق إنجازات استراتيجية. ويبدو أن لا مفرّ من تغيير بنية هيئة الأركان العامة بغية الوصول إلى تغيير في الميدان”، من جهته، قال العقيد حازي نحما إنه “من دون تغيير في الأركان العامة، سيستمر (الجيش) في الخوض داخل وحل غزة، والعجز عن الحسم.
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مصادر مطلعة، تأكيدها أن (إسرائيل) رفعت مستوى التأهب العسكري إلى أعلى مستوياته، للمرة الأولى، هذا الشهر، بعد ملاحظة استعدادات إيران وحزب الله لتنفيذ هجوم واسع عليها. وقالت الصحيفة أن (إسرائيل) لا تعرف ما إذا كانت الهجمات وشيكة بالفعل، لكنها تتصرف بحذر.
وقال مسؤولون للصحيفة إن حاملة الطائرات “لينكولن”، الموجودة في بحر الصين الجنوبي، تتحرك بسرعة نحو المنطقة، لأن واشنطن ترغب في وصولها قبل مغادرة الحاملة “روزفلت”، مشيرين إلى أن من غير الواضح إلى متى ستحتفظ الولايات المتحدة بحاملتي طائرات في المنطقة.
ورجّحت المصادر الصحيفة أن تستغرق “لينكولن” نحو أسبوعين للوصول إلى الشرق الأوسط، وأن إيران أبقت الدبلوماسيين في حيرة بشأن خططها هذه المرة، الأمر الذي أثار مخاوف من أن الأضرار الناجمة عن ضربة إيرانية قد تؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية إنه، “في كل يوم تقريباً، يبرز تهديد جديد من أحد كبار المسؤولين السياسيين أو العسكريين في إيران”، وأن “الحرس الثوري أعلن تدريبات عسكرية جديدة”، لكن هذا كله يأتي من دون أدلة بشأن كيفية الرد أو موعده.
ونقلت الصحيفة، عن أحد المصادر المطلعة، أن “هذا هو بالضبط ما تريده القيادة الإيرانية”، مضيفاً أنه “قد يحدث الهجوم الليلة، وقد لا يحدث. إن انتظار الموت أصعب من الموت ذاته”.
ورأت الصحيفة أن إيران “أطلقت حملة حرب نفسية من أجل إبقاء قدرات (إسرائيل) العسكرية والأمنية واللوجستية في حافة الهاوية، وحرمان الإسرائيليين من أي شعور بالهدوء”. ونقلت مراسلة شبكة “بي بي سي” البريطانية، نفیسة کوهنورد، عن مسؤول عسكري أمريكي، أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط كانت تتوقع حدوث انتقام إيران وحزب الله، منذ يوم السبت.
وتابعت كوهورد أنه “يبدو ألا أحدَ يعرف متى؟ مؤكدةً أنها سألت عما إذا كانت هناك أي مؤشرات إضافية على أن الهجوم قد يحدث الليلة، وكان الجواب أن “لا شيء خاص اليوم”، على الرغم من أن هناك ترقباً “منذ فترة وجيزة، منذ أن أمر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، السفن بالإبحار بصورة أسرع”.
وكان “البنتاغون” الأمريكي أعلن، في بيان، تأكيد وزير الدفاع، لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي بوزير الذفاع الصهيوني، يوآف غالانت، التزام الولايات المتحدة اتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن (إسرائيل). وأشار أوستن، بحسب البيان، إلى “تعزيز وضعية القوات الأمريكية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة”.
وتعزيزاً لهذا الالتزام، بحسب بيان “البنتاغون”، أمر أوستن مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات، F-35C، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، لتضاف إلى القدرات التي توفرها مجموعة حاملة الطائرات، ثيودور روزفلت، كما أمر “الغواصة الصاروخية الموجهة، جورجيا، بالتوجه إلى منطقة القيادة المركزية”.
وأكد محرّر الشؤون الدفاعية في مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، شاشانك جوشي، أن جزءاً من هدف إيران هو الترهيب النفسي، وأن (إسرائيل) أمام معضلة صعبة. وفي تغريدة عبر حسابه الشخصي، في منصة “أكس”، قال جوشي إنه “إذا دقت (إسرائيل) ناقوس الخطر في وقت مبكر جداً، فإنها تخاطر في تفاقم الترهيب النفسي، وأن تقدم إيران على تغيير الخطط وتأخير الرد من أجل مضاعفة تأثيره وإطالة أمده. أما إذا تأخرت (إسرائيل) في دق ناقوس الخطر، فإن الأذى على مستوطنيها سيكون أكبر”.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم الجيش الصهيوني، دانييل هاغاري، أكد، في مؤتمر صحافي، أن (إسرائيل) تتابع التطورات من ناحية أعدائها، وتحديداً حزب الله وإيران، مشيراً إلى أن لا تغيير في هذه المرحلة في التعليمات الدفاعية للجبهة الداخلية.
“أعدوا ملاجئكم”
عرضت إيران طائرتها المسيّرة “مهاجر 10” طويلة المدى في معرض دفاعي في روسيا، في حين حذرت واشنطن طهران من عواقب تسليح موسكو بعد تقارير أنها ستزودها بمئات الصواريخ الباليستية.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) إن طهران عرضت الطائرة الأكثر تطورا في منتدى عسكري تقني يستمر من الاثنين إلى اليوم الأربعاء في باتريوت بارك خارج العاصمة الروسية. وأظهر مقطع مصور الطائرة المسيّرة إلى جانب عتاد عسكري آخر، مع نص يقول “أعدوا ملاجئكم” باللغتين العبرية والفارسية.
وقالت تقارير صحفية إيرانية إن مدى الطائرة المسيّرة يبلغ 2000 كيلومتر ويمكنها التحليق لما يصل إلى 24 ساعة. وأضافت أن حمولتها يمكن أن تصل إلى 300 كيلوغرام، وهو ضعف ما يمكن للإصدار السابق “مهاجر 6” حمله. وفي أوت من العام الماضي، نشرت إيران تفاصيل طائرة “مهاجر 10″، قائلة إنها تتمتع بمدى طيران معزز ولفترة أطول، فضلا عن قدرتها على استيعاب حمولة أكبر.
ويأتي التقرير في الوقت الذي يتأهب فيه الشرق الأوسط لرد إيراني هددت به طهران ضد (إسرائيل) بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية في 31 جويلية.
من جانب آخر، اتهم مسؤولون أمريكيون إيران بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا، منها الطائرة “مهاجر 6″، والتي استخدمتها موسكو في غزوها لأوكرانيا. وتنفي طهران ذلك. وحذرت الولايات المتحدة إيران -يوم الاثنين- من عواقب تسليح روسيا، مشيرة إلى أنها علمت بأن طهران ستزود موسكو بمئات الصواريخ الباليستية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين “نحن على استعداد للرد بشكل سريع وقوي إذا مضت إيران قدما بنقل الصواريخ الباليستية، وهي خطوة من وجهة نظرنا ستمثل تصعيدا كبيرا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا”.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين في أجهزة مخابرات أوروبية قولهما -يوم الجمعة- إن عشرات العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام نظام الصواريخ الباليستية قريبة المدى “فتح 360”.
