“في وقت ما، وفي مكان ما، سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم” عبارةٌ كانت تردّدها والدة الناشطة الأمريكية “آنا جارفيس” (1864 – 1948). وقد أقامت “جارفيس” أول احتفال بذكرى والدتها عام 1908، يُمكن اعتباره أول احتفال بعيد الأم. ويختلف الاحتفال بعيد الأم من بلاد إلى أخرى، ففي الوطن العربي يكون هذا العيد في 21 مارس الذي يوافق اليوم الأول من فصل الربيع..
لك نصفُ قلبي
لك نصفُ عمري
والنصف الآخر يا أمي
يهرب مني، يلحق كلّي
يتسابق إلى حضنك الدافئ
يلملم شَتاتي
يعزف على أوتار أيامي، لحنَ حياتي
……
أنا لك يا أمي بُرعمُ الطفولة
أنا لك عكّازُ الأيام الخجولة
نورٌ على نورٍ، في ليل عينيكِ
دعيني يا أمي أعانق يديكِ
دعيني
أرتشف من فِنجان إيمانك
بعضَ إيماني
لبّيكِ أمي، وتفنى كلُّ الأكوانِ
…..
رضاكِ يَهمِس في عمري
يا شمساً تُشرق في أفقي
يا قلباً، يومَ البرد، وشاحي
يا قِبلةَ دمعي
يا مَن حرّرتِ من قفصي ابتساماتي
وسقيتِ جفاف العروق صلوات
رعيتها ابتهالاتِ
أمي،
طمعَتْ بنقاء الروح شقاواتي
في مهدي، في شبابي
أعود لعينيكِ أركع
أنهلُ إكسير حياتي
وفي كفّيك نحو السماء
أسمع يا أمي نداء ملاك
ينقشع من بين الغيم
يمطرُ بريق النجمات
يلملم فيّ ركام العمر
يبنيني بحبّك يرقيني
يعيد لبساتيني النّسمات
…
وسبحتك الخشبيّة
تبني فوق آهاتي جسور سلامي
تصقل في روحي درعي وأقلامي
لو حاربوني أني بحضنك ارتميت
وكلّما لفحتني رياح الحزن إليك أتيت
لو شطروا جسدي لنصفين
لو فار الدمع كصفّين
لو عاتبوني أني كبرت،
أني بغنجي عليكِ ما اكتفيت
لو صرّحوا عن هذا الصدر قومي
في صدرك أكثرَ تجذّرت
….
عن الفراق يا أمي أنا صمت
وفي زوايا القلب مئذنتي بنيت
لو يعلمون يا أمي
أن في حبِك عقلي وجنوني
أني في مرآتي
أرى هدأتي وسكوني
ويقيني وصوتي وشجوني
لو يعلمون يا أمي
أني في مرآتي
أرى أمي