مرعب، مرعب، مرعب. كيف لنا أن نعيد بناء حياتنا، استمرت حرب الإبادة 470 يوما. أكثر من 61.182 شهيدا ومفقود. وحتى 18 يناير لم يستطع 14.222 مفقودا الوصول إلى المستشفيات. هم أكثر من 46.960 شهيداً. ارتكب الاحتلال 9.268 مجزرة ضد العوائل الفلسطينية.
بقتل الأب والابن وجميع أفراد الأسرة، أباد الاحتلال 2.092 عائلة، ومسحها من السجل المدني، وعدد أفراد هذه العائلات بلغ 5.967 شهيداً.
4.889 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال، ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد فقط، وعدد أفراد هذه العائلات فاق 8,980 شهيداً.
17.861 شهيداً من الأطفال، هم 214 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية. وهم 808 طفلا استشهدوا خلال حرب الإبادة وعمرهم أقل من عام.
إنهن 12.316 شهيدة من النساء اللواتي قتلهن الاحتلال الإسرائيلي. وهم 1.115 شهيدا من الطواقم الطبية، و94 شهيدا من الدفاع المدني دماؤهم في ذمة الجيش القاتل. من الشهداء الصحفيين 205 فردا. وهي 150 جريمة استهداف الاحتلال لعناصر وشرطة وتأمين مساعدات.
لقد كانوا 520 شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، وهم 110.725 جريحاً ومصاباً. كما هم 15.000 جريحا بحاجة الى عملية تأهيل طويلة الأمد، و4.500 حالة بتر، بينهم 18% من فئة الأطفال.
من الضحايا هم من الأطفال والنساء. و400 جريح ومصاب من الصحفيين والإعلاميين 70 %.
10% فقط من مساحة قطاع غزة كان الاحتلال الإسرائيلي يدّعي أنها “مناطق إنسانية”. اليوم هم 38.495 طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما. وهنّ 13.901 امرأة فقدت زوجها خلال حرب الإبادة الجماعية. وهم 3.500طفلا معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء. 12.700 جريحا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج. و12.500 مريض سرطان يواجهون الموت.
71.338 حالة أُصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي بسبب النزوح، و60.000 سيدة حامل تقريباً مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية. يتبعهن 350.000 مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.
6.600 شخص اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، و360 حالة اعتقال للكوادر الطبية ومنهم أعدم الاحتلال 3 أطباء داخل السجون.
216 مقراً حكومياً دمّرها الاحتلال الإسرائيلي، و137 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كامل، بالإضافة إلى 357 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.
قتل الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب 12.800 طالبا وطالبة، وحرم 785.000 آخرين من التعليم، وقتل 760 معلماً وموظفاً تربوياً في سلك التعليم. أعدم الاحتلال 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، واستهدف ودمّر 3 كنائس، بل لم يسلم حتى من هم تحت التراب، فقد دمر الاحتلال بشكل كلي وجزئي 19 مقبرة من أصل 60 مقبرة في القطاع.
دمر الاحتلال بشكل كلي 161.600 وحدة سكنية، و194.000 وحدة بشكل جزئي، حين ألقى على القطاع 100.000 طن من المتفجرات خلال 14 شهرا، أحرق فيها 34 مستشفى أو اعتدى عليها أو أخرجها من الخدمة.
استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية، وأخرج 80 مركزا صحيا عن الخدمة تماما…واستهدف 136 سيارة إسعاف.
إليكم جميعا…
إلى الطبيب والممرض والعامل في مجال الرعاية الصحية الذين وقفوا شامخين وصامدين، وخاطروا بحياتهم لإبقاء مرافق الرعاية الصحية مفتوحة، وهم يعلمون أن غيابهم سيجعل التطهير العرقي أسهل ويسحق معنويات أولئك الذين يرفضون مغادرة شمال غزة.
إلى رجال الدفاع المدني والإطفاء الذين حفروا الأنقاض بأيديهم العارية لإنقاذ الأرواح، وعملوا دون توقف لمدة 15 شهراً تحت قصف متواصل، رافضين الاستسلام رغم قلة الأدوات.
إلى المعلمين وأساتذة الجامعات الذين، حتى بعد تدمير كل مدرسة وجامعة، استمروا في تعليم طلابهم الرسالة في الملاجئ، في حالة خراب، بأي وسيلة ضرورية.
إلى الأطفال الذين كبروا مبكرًا، ويواسون بعضهم بعضًا بالإيمان بأن “الصاروخ الذي تسمعونه ليس مخصصًا لكم، ولكن الصاروخ الذي يناسبكم لن تسمعوه أبدًا”.
وإلى الصحفيين الذين أصبحوا، شهرًا بعد شهر، أكثر نحافة، وأكثر شحوبًا، ويحملون ندوب الحروق، ومع ذلك رفضوا التوقف عن البث المباشر لهذه الإبادة الجماعية حتى لا يتمكن أحد من الادعاء، “لم نكن نعرف”.
إلى النساء اللاتي تحملن ما لا يمكن تصوره، وأنجبن دون تخدير، مؤمنات بأن جلب الحياة إلى هذا العالم هو عمل من أعمال المقاومة – وأن الكفاح يجب أن يستمر، وسيحمل أطفالهن شعلة الحرية.
إلى الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض المقدسة، المثقلين بذنب البقاء على قيد الحياة بينما تحترق غزة، معتقدين أن البقاء إمّا لنا جميعًا أو لا أحد منا.
إلى النفوس الحرة في جميع أنحاء العالم الذين تحدثوا بلا كلل، واحتشدوا، وصرخوا، وقاطعوا، ودافعوا دون توقف على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية.
إلى كل واحد منكم: يستمر هذا القتال حتى يتم تحرير كل شبر من الأرض المحتلة.