قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، إن جولة الحوار الإيراني السعودي الخامسة “إيجابية وبناءة جداً”.
وقال عباس زاده مشكيني في تصريحاتٍ صحفية: “إذا تمتّعت الدول المهمة كإيران والسعودية وتركيا بعلاقات جيدة يمكن أن يتحول غرب آسيا إلى كتلة قوّة”.
وشدد على أنّ إيران “ترغب في أخذ زمام المبادرة في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة ولعب دور حكيم، دون النظر إلى الخلف”، مقدراً جهود “سلطنة عمان والعراق لتوفير الأرضية المناسبة لبدء المحادثات بين إيران والسعودية”.
وأكد عباس زاده مشكيني أنّ “طهران ستواصل الحوار الإيراني السعودي حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية، لأنّ تعزيز العلاقات بين البلدين سيعود بالنفع على المنطقة سياساً وثقافياً واقتصادياً”.
وعُقدت، يوم الخميس الماضي في العراق، الجولة الخامسة من المباحثات بين إيران والسعودية بحضور كبار مندوبي البلدين.
وشهدت العلاقات الإيرانية السعودية تطوراً في الآونة الأخيرة، تمثّل بعقد 5 جولات من المحادثات في العراق.
ومن المتوقع أن يعقد في المستقبل القريب اجتماع مشترك بين وزيري خارجية إيران والسعودية.
ولم يصدر أي تأكيد من السعودية أو العراق بشأن استئناف المحادثات.
يشار إلى أن إيران والسعودية عقدتا في العراق 4 جولات منذ انطلاق الحوار بينهما في شهر نيسان/أبريل العام الماضي.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في “مشهد” لاعتداءات من محتجين على إعدام السعودية لرجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.