أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ بريطانيا “شريكة في الجرائم التي يرتكبها التحالف العسكري بقيادة السعودية ضدّ اليمن”، لافتاً إلى أنّ “نهج الحكومة البريطانية عبر تصدير الأسلحة هو من أسباب استمرار هذه الحرب“.
وقال كنعاني، الخميس، رداً على مزاعم بريطانيا بشأن “توقيف شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى اليمن، في كانون الثاني/يناير الفائت”، إنّ “بريطانيا شريكة في الجرائم التي يرتكبها التحالف العسكري ضدّ الشعب اليمني الأعزل، وليست في مستوى يؤهلها لإطلاق مثل هذه التهم ضد إيران”.
وأضاف المسؤول الإيراني أنّ “بريطانيا، وفق ما نشرته وسائل إعلامها، سلّمت أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار حتى الآن إلى تحالف العدوان على اليمن”.
وعدّ كنعاني أنّ “نهج الحكومة البريطانية في استمرار تصديرها الأسلحة لقوات التحالف يُعَدّ من أسباب استمرار هذه الحرب غير الإنسانية على اليمن”.
ونشرت صحيفة “الغارديان” يناير الماضي، مقال رأي للكاتب أوين جونز تساءل فيه عن سبب إفلات حكومة بريطانيا من التواطؤ في حرب اليمن. وقال الكاتب إن هناك فضيحة أكبر من فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت وفي عالم عادل كان يمكن أن تطيح برئيس الوزراء.
وكانت منظمات دولية قالت إنّ “أسلحة المملكة المتحدة تؤدي دوراً مركزياً في الحرب في اليمن”، وإنّ حكومة بريطانيا “تعترف بأنّ التحالف، الذي تقوده السعودية، هاجم البلاد باستخدام أسلحة صنعتها شركات في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
وذكرت تقارير منظمة “الحملة ضدّ مبيعات الأسلحة” أنّ “أكثر من نصف الطائرات المقاتلة السعودية المستخدمة في غارات القصف زودتها المملكة المتحدة بالأسلحة”، وأنّ “المعدات المستخدمة والمصنَّعة في المملكة المتحدة تشمل طائرات تايفون وتورنيدو، وقنابل بيفواي وصواريخ بريمستون وستورمزشادو”.
