وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأربعاء، ادعاء استهداف مقر سرّي تابع لخبراء حرس الثورة في صنعاء من قبل التحالف السعودي، بـ ” الواهي ولا أساس له”.
وأكد خطيب زاده أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن لديها مطلقاً وجود عسكري في اليمن لكي يتم استهدافه من قبل المعتدين”، مضيفاً أن “الخبر الذي تم نشره بشأن هجوم التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، والادعاء باستهداف مقر سرّي تابع لخبراء حرس الثورة في صنعاء، لا أساس له”، نافياً وجود أي تواصل عسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع اليمن.
وأوضح أن ادعاءات واهية كهذه تُطرح بهدف تحريف الرأي العام لشعوب المنطقة والعالم عن جرائم دول العدوان.
وبيّن خطيب زاده أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن لديها مطلقاً وجود عسكري في اليمن ليتم استهدافه من قبل المعتدين”، مصرّحاً بأن “تصريحات واهية كهذه لن تغيّر الواقع في اليمن، في ما يتعلق بالخطأ الاستراتيجي العسكري للمعتدين”.
وقال تحالف العدوان السعودي ،الثلاثاء، إنه استهدف موقعاً سريّاً يعود لحرس الثورة في صنعاء”.
وزعم وزير الدفاع اليمني، محمد المقدشي، في تصريحات لقناة العربية السعودية مقتل خبراء من “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني خلال الأيام الماضية، دون الكشف عن أسمائهم أو مواقع سقوطهم.
وقال خطيب زاده إن “ملايين اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات الأولية، ويجب على كل الأطراف أن يتساعدوا لحل هذه الأزمة في اليمن، والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت منذ اليوم الأول بصراحة أن الأزمة في اليمن حلّها لا يكون عسكرياً، وكل الأطراف يجب أن يجمعوا قواهم ليُجمعوا على حل سياسي من أجل إنهاء الأزمة في اليمن”.
وذكّر خطيب زاده بأن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد كان لها منهج بنّاء لمساعدة الأمم المتحدة في التباحث مع أصدقائها اليمنيين، وحتى ساعدت في طرح وإجراء المباحثات اليمنية-اليمنية وتسهيلها”.
وأشار إلى أن “الأزمة في اليمن كانت أحد المواضيع التي طُرحت في المباحثات مع النظراء السعوديين في بغداد، وسنكمل مساعينا ومحاولاتنا في هذا الخصوص”.
الجدير بالذكر أن إيران والسعودية أجرتا حتى الآن أربع جولات من المحادثات، كان ضمنها بحث الأوضاع في اليمن، والمواضيع المشتركة بين الطرفين، والمواضيع الإقليمية.
وأوضح خطب زاده، في الختام، أن “التركيز في المحادثات كان على المواضيع المشتركة والإقليمية، وعلى وجه الخصوص منطقة خليج فارس، واليمن كانت جزءاً من هذه المحادثات، وأن مصير اليمن يتحقق فقط على يد الشعب والإرادة اليمنية، وما نفعله نحن هو تسهيل المحادثات، وأن ما على السعودية فعله هو وقف الحرب والحصار الظالم، وكل ما يسبّب هذه التراجيديا الإنسانية”.