اختتم، مساء اليوم الإثنين، الاجتماع المغاربي الأول الذي جمع قادة الجزائر وتونس وليبيا، بمشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وتقرر فيه توحيد المواقف حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وتمخض عن البيان الختامي، تكثيف التشاور والتنسيق، خاصة وأن القادة الثلاثة أجروا مشاورات “شاملة وصريحة وبناءة، في أجواء أخوية مفعمة بروح التفاهم والتضامن”.
واتفقوا خلالها على “استمرار عقد اللقاء بالتناوب بين الدول الثلاث”، مع التأكيد على الأهمية البالغة لتنظيم اللقاء للحفاظ على دورية انعقاده بالتناوب بين الدول الثلاث والإدراك المشترك ـ يضيف البيان ـ لضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق لتدعيم مقومات الأمن والاستقرار والنماء بالمنطقة كلها.
وكذا الحاجة الملحة بأن يكون للدول الثلاث صوت مسموع وموحد في مختلف الفضاءات الإقليمية، والارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة إلى مرحلة نوعية تتعدى الإطار الثنائي إلى التفكير والعمل الجماعي.
وأدان قادة الجزائر وتونس وليبيا “بقوة، الانتهاكات اليومية الصارخة، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب بحقّ الشعب الفلسطيني”.
مجدّدين دعوتهم العاجلة للمجموعة الدولية من أجل وقف فوري ودائم للعدوان.
قبل أن يحذروا من “خطورة التدخلات الخارجية في منطقة الساحل والصحراء، وتبعاتها على السلم في دول المنطقة وفي العالم”. داعين إلى فرض وقت الاقتتال في السودان.
واتفق القادة الثلاثة على “تكوين فريق عمل مشترك لصياغة آليات لإقامة مشاريع واستثمارات مشتركة كبرى، في إنتاج الحبوب وتحلية مياه البحر، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية”.
ومن بين هذه المشاريع، ذكر البيان الختامي “التعجيل بتفعيل آلية مشتركة لاستغلال المياه الجوفية المشتركة في الصحراء الشمالية، وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث”.
كما تناول الاجتماع مشروع إنشاء خط بحري منتظم يربط بين الجزائر وتونس وليبيا، وتطوير شبكات النقل البرّي والسككي، لتسهيل حركة نقل الأشخاص والبضائع.