كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اليوم الاثنين، أن الاجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية المتمثلة في تسهيل عملية التصدير سمحت برفع عدد المصدرين الفعليين إلى 1628 متعامل حاليا مقابل 475 مصدر في 2010.
جاء هذا خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط للمجلس الشعبي الوطني.
وأرجع الوزير هذا الارتفاع إلى التدابير المتخذة لتشجيع الصادرات خارج المحروقات ومرافقة المصدرين، وبالأخص ما يتعلق بتبسيط إجراءات التصدير، مرافقة المؤسسات في مسار المصادقة على منتجاتها من قبل المخابر المؤهلة، وكذا تسديد جزء من تكاليف النقل والمشاركة في المعارض المنظمة بالخارج.
وفي هذا الإطار، استعرض زيتوني أمام أعضاء اللجنة، الخطوط العريضة الاستراتيجية المعتمدة بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية بالتصدير، لترقية الصادرات خارج المحروقات، والتي تشمل عدة اجراءات من بينها فتح ورشات تقنية مع تفعيل خلية الإصغاء لفائدة المصدرين، قصد ضمان مرافقة آنية ونوعية وميدانية لهم.
إلى جانب، يضيف زيتوني، استغلال بعض أسواق الجملة والقواعد اللوجيستيكية، كمنصة لتصدير المنتجات للأسواق الدولية، لاسيما الأسواق الحدودية، وكذا إنشاء لجنة متعددة القطاعات، مكلفة بمعاينة المعابر الحدودية (الدبداب، بوشبكة وطالب العربي)، ودراسة مدى جاهزيتهم للمساهمة في تسهيل عمليات التصدير نحو أسواق الدول المجاورة.
وتشمل الاستراتيجية ايضا التسريع بفتح فروع للمؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس” في كل من النيجر، موريتانيا والسنغال، لتكون بمثابة منصة توزيع وواجهة ترويجية دائمة للمنتجات الجزائرية في هذه الدول.
يضاف إلى ذلك إعادة النظر في تنظيم كل من الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس”, والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وإعادة النظر في هيكلة مجالس رجال الأعمال، من خلال تنظيم لقاءات دورية، لاطلاعهم على النظرة الاستشرافية وتحديد المهام، مع إبراز دورها الفعال في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية.