قرّرت الحكومة الجزائريّة ضمّ المزيد من الهيئات والمرافق الترفيهيّة والخِدميّة التي يتردّد عليها المواطنون يوميّا، لنطاق شرط “الجواز الصحّي”، وأفاد بيان حكومي مساء اليوم، أنّ هذه الإجراءات تهدف إلى ” تجنّب فرض الحجر الصحّيّ “.
وأفاد البيان الجزائري أنّه”عملا بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد الـمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات الـمسلّحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب الـمشاورات مع اللجنة العلمية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا، والسلطة الصحية، قرّر الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان،اتخاذ جملة من التدابير التي يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية الـمرتبطة بجائحة فيروس كورونا”.
ولفت البيان أنّه وحرصا من الجهات المعنيّة بحماية المواطنين، فقد “اعتمدت الحكومة مسعًى جديدا، من خلال استحداث جواز صحي للتلقيح سبق وأن تم تفعيله للولوج إلى الملاعب وقاعات الحفلات ،كشرط للدخول والخروج من التراب الوطني، والولوج إلى بعض الفضاءات والأماكن والـمباني ذات الاستعمال الجماعي أو التي تستقبل الجمهور، حيث تجري المراسم والحفلات والتظاهرات ذات الطابع الثقافي، أو الرياضي أو الاحتفالي”.
وفصّل البيان في الاماكن و الهيئات و المرافق التي أُضيفت ويتعلق الأمر “كمرحلة أولى” بالمنشآت الرياضيّة كالـملاعب وأماكن إجراء التظاهرات والـمنافسات الرياضية، وقاعات الرياضة والـمنشآت الرياضية والـمسابح، ولم يستثنِ القرار أيضا” الفضاءات والأماكن التي تحتضن لقاءات ومؤتمرات وندوات وقاعات السينما، والـمسارح، والـمتاحف، وفضاءات وأماكن العروض، وقاعات الحفلات والحمامات”.
وعلّل البيان الحكومي هذه الإجراءات الجديدة، إلى “تكييف الجهاز الحالي للحماية والوقاية”.
وعبّرت الحكومة الجزائريّة عن قلقها من تصاعد منحى الإصابات بالفيروس التّاجي، حيث ركّز البيان على “أنّ الوضع الوبائي في بلادنا شهد، خلال الأيام الأخيرة،تصاعدا لحالات الإصابة، حيث سيعرف لامحالة، تسارعا في وتيرة انتشارها وانعكاساتها على قدرات تحمل هياكلنا الصحية ،بالنظر إلى التراخي الكبير الـملاحظ لدى مواطنينا في التقيد بتدابير الوقاية ومختلف البروتوكولات الصحية من جهة، وضعف نسبة التلقيح لدى الساكنة، من جهة أخرى”.
واعترفت السلطات الجزائريّة أنّ الجزائر لن تكون في منأًى عن المتحوّر الجديد”أوميكرون” ، وأكّد البيان أنّه “في الوقت الذي ازداد فيه تفاقما بسبب ظهور المتغير الجديد”أوميكرون” الذي يشهد انتشارا واسعا في العديد من بلدان العالم، فإن الوضع الوبائي بات يقتضي التزام كافة الـمواطنين بتدعيم الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة هذا الوباء العالمي، من خلال الاستمرار في التقيّد بتدابير الوقاية، وخصوصا الارتداء الإجباري للقناع الواقي والالتزام بقواعد النظافة والتباعد الجسدي، بل وكذلك من خلال التلقيح الذي يظل أفضل وسيلة وقائية من شأنها حماية الـمواطنين من الآثار الخطيرة لهذه الجائحة”.
وأفاد البيان أنّ “هذه الإجراءات تهدف أيضا إلى تفادي اللجوء إلى إجراءات تقييد الحركة وتعليق بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، بل حتى الحجر الصحي المنزلي”.
ولم تتجاوز الجزائر لحدّ الآن عتبة 300 إصابة بفيروس كورونا، إلّا أنّ تخوّفا يجري من خطورة المتحوّر الجديد “أوميكرون”، الذي وصل البلاد.
و أعلنت السلطات الصحيّة الجزائرية يوم الجمعة عن تسجيل إصابة ثانية بالمتحوّر الجديد “عبر رعيّة جزائريّة قدم من جنوب أفريقيا”.