أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد فلسطينيَيْن اثنين، واصابة 11 آخرين، 3 منهم إصاباتهم خطيرة، وذلك عقِب مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
وأضافت الوزارة، أن الشهيد الذي يدعى محمود الصوص، أصيب بعيار ناري في الرقبة أدى إلى مقتله.
وفي وقت سابق، السبت، اقتحمت قوة صهيونية، مخيم جنين، وعلى الفور اندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، وفق إعلام محلي.
وتداول صحفيون وناشطون مقاطع فيديو وصورا تظهر إطلاق النار في المخيم، ومركبات عسكرية تقتحمه.
وقال تلفزيون فلسطين (حكومي): “جيش الاحتلال يقتحم مخيم جنين، واندلاع اشتباكات على أطراف المخيم”، مضيفا أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير السابق محمد أبو زينة.
ووفق شهود عيان، فقد انسحب الجيش الصهيّوني من كافة مناطق انتشاره في مدينة جنين ومخيمها.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد تسللت وحدات خاصة في جيش الاحتلال (مستعربون) إلى المخيم، على نحو أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق، وحاصرت قوات الاحتلال منزل عائلة أبو زينة لاعتقال نجلهم الأسير المحرر محمد أبو زينة، وعندما لم تجده اعتقلت شقيقه صالح.
من جهته قال جيش الاحتلال في بيان السبت، إن قواته نفذت “عمليات استباقية ووقائية” في الضفة الغربية.
وأفاد البيان، باعتقال “ناشط في حركة الجهاد الإسلامي (في المخيم هو صالح سمير أبو زينة 25 عاما) قام بالتخطيط وتنفيذ عمليات إطلاق نار” باتجاه جنود الجيش.
ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول إلى المخيم لتغطية ما يدور، وسط تحليق مكثف لـ4 مروحيات “أباتشي”، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح البنايات التجارية وسط المدينة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال في الليلة الماضية شابا ووالديه، بعد أن دهمت منزلهم في قرية المزرعة الغربية بشمال غربي رام الله.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين آخرين بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها.
وكان فلسطينيان استشهدا أمس الجمعة، أحدهما ارتقى في مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية أصيب فيها عشرات بجروح وحالات اختناق، أما الثاني فاستشهد متأثرا بإصابة في رأسه برصاص الاحتلال.
يجدر الإشارة، إلى أن جيش الاحتلال أطلق في الأشهر الماضية عملية “كاسر الأمواج” لملاحقة من يشتبه في ضلوعهم بأنشطة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وفي حالات نادرة، ينفذ الجيش الصهيوني اقتحامات أو اعتقالات في الضفة الغربية أيام السبت، وهو يوم إجازة رسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.