استشهد شابان فلسطينيان، صباح اليوم الثلاثاء، في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة قرب نابلس، شمالي الضفة الغربية، ومخيم قلنديا شمالي مدينة القدس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن “فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي واحد في مخيم بلاطة قرب نابلس، والثاني في مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس وأصيب ستة آخرون بالرصاص”، وذلك حسب وكالة “رويترز”.
وقالت الوزارة، في بيانها: “استشهاد نادر هيثم فتحي ريان 16 عاما برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة …أطلقت عليه العديد من الأعيرة النارية، حيث أصيب في الرأس وفي الصدر والبطن واليد”.
وذكرت في بيانها: “شهيد قلنديا هو الشاب علاء شحام في العشرينيات من عمره، وقد أصيب برصاصة حي في الرأس، كما أصيب 6 شبان آخرين برصاص الاحتلال (الحي)، وجميعهم نقلوا للعلاج في مجمع فلسطين الطبي”.
وأوضحت الوازرة أن “ثلاثة آخرين أصيبوا، وصفت جروح أحدهم بالخطيرة، فيما الإصابة الثانية بالقدم بالرصاص الحي، وإصابة بالحروق بالوجه والرقبة نتيجة قنبلة صوت”.
وقال مصدر محلي، لوكالة “سبوتنيك”، إن “قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية اقتحام للمخيم لاعتقال، أحد المطلوبين من منزله. مواجهات عنيفة دارت بين شبان المخيم وجيش الاحتلال خلال انسحابها؛ ما أدى إلى استشهاد الفتى، وإصابة ثلاثة آخرين”.
وقُتل شاب برصاص الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة رهط العربية بالنقب جنوبي البلاد.
وأفادت الشرطة في بيان نشرته عبر حسابها على “تويتر”، بأنه “خلال عملية قامت بها وحدات المستعربين من حرس الحدود لاعتقال مشتبه بهم في رهط، تم إطلاق النار على القوات، ورد المقاتلون بإطلاق النار وتحييد المشتبه به والاستيلاء على مسدسه. وأكد مختصون طبيون وفاته”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر في الشرطة قوله إن حياة عناصرها كانت مهددة، وأن المشتبه به الذي كان مسلحا شكل خطرا على حياتهم. وأضافت أن القتيل هو الشاب سند سالم الهربد يبلغ من العمر 27 عاما، وهو أب لثلاثة أطفال.
من جانبه، قال رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان إنه “يدين أنشطة الشرطة التي انتهت بهذه النتيجة المأساوية”. وتابع: “نحن نؤيد جمع السلاح في المدينة لأن كل السكان يعانون منه ولكن يجب التصرف بحكمة وعدم إحداث استفزازات”.
ومضى بقوله: “نريد من الشرطة أن تعتقل الأشخاص الذين يحملون أسلحة غير مرخصة، لكن عملية التصفية هذا الصباح مدانة وأتمنى ألا تؤدي إلى اندلاع أعمال شغب. أخبرني السكان أن الشاب المقتول دخل إلى مكان الحادث ولم يشارك في إطلاق النار”.
وكانت مشاجرات قد اندلعت في المدينة الأسبوع الماضي بين عائلتين تخللها تبادل لإطلاق النار. وأعرب العديد من سكان المدينة عن غضبهم من الفلتان الأمني ودعوا الشرطة إلى التدخل، لكن بحسب سكان رهط لم يكن القتيل مرتبطا بهذا الصراع بين العائلتين.
