أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء استشهاد شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان “إن المواطن أحمد إبراهيم عويدات (20عاما) استشهد متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في رأسه، فجر اليوم في مخيم عقبة جبر” في مدينة اريحا في الضفة الغربية المحتلة.
وأوردت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” أن “أصيب ثلاثة شبان، مساء أمس (الاثنين)، بالرصاص، إثر اقتحام قوة من المستعربين مخيم عقبة جبر جنوب أريحا”.
كما اعلنت الوكالة عن اصابة ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، فيما اعتقل أربعة آخرون، خلال مواجهات اندلعت في بلدة قباطية جنوب جنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه نفذ عملية في مخيم عقبة جبر وإن “عشرات الفلسطينيين هاجموا الجنود بعنف” وأحرقوا الإطارات ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة “المولوتوف “، مؤكدا أنه لم يصب أي جندي.
وأضاف أن الجيش “رد بوسائل تفريق الشغب والذخيرة الحية”.ا
تندلع في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 بشكل متكرر مواجهات مع الجنود الإسرائيليين احتجاجًا على الاحتلال الإسرائيلي والاعتقالات ومصادرة الاراضي او هدم منازل فلسطينية.
و أعلنت حركة “فتح” في منطقة أريحا وغور الأردن إضرابًا شاملاً الثلاثاء باستثناء القطاع الصحي حدادًا على مقتل عويدات.
تصعيد
ونقل جثمان الشاب ملفوفا بالعلم الفلسطيني من مستشفى في مدينة رام الله إلى أريحا قبل تشييعه.
واحتشد المعزون في محيط منزل العائلة في أريحا حيث درجة الحرارة وصلت إلى 38 مئوية.
يقطن الضفة الغربية حوالى ثلاثة ملايين فلسطيني، بالإضافة إلى نحو 475 ألف مستوطن في مستوطنات على الاراضي الفلسطينية يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية.
وتخيم أجواء متوترة على “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية. فبين 22 آذار/مارس والسابع من نيسان/ابريل، شهدت “اسرائيل” أربعة هجمات أسفرت عن سقوط 14 قتيلا. ردًا على ذلك، شنّت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة تخللتها مواجهات دامية. وقُتل 25 فلسطينيًا بينهم مهاجمون في الفترة نفسها.
وتجري مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة حيث تقام الصلوات بمناسبة شهر رمضان. وقد أسفرت عن جرح أكثر من 250 فلسطينيا.
الأسبوع الماضي، أُطلقت صواريخ عدة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وردت عليها “إسرائيل” بغارات جوية على القطاع. وهذه أكبر هجمات صاروخية منذ الحرب الدامية التي استمرت 11 يومًا بين حماس والجيش الإسرائيلي في أيار/مايو 2021 بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة أدت إلى سقوط مئات الجرحى من الفلسطينيين.
وبعد أن أغلقت الاحد معبر إيريز (بيت حانون) الوحيد مع قطاع غزة، قالت “وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية” (كوغات) “بعد تقييم للوضع الأمني تقرر هذا المساء (الاثنين) استئناف دخول العمال والتجار من غزة إلى “إسرائيل” عن طريق معبر إيريز اعتبارا من يوم الثلاثاء”.
وأضافت “إن فتح المعبر أمام حركة تنقل التجار والعمال وغير ذلك من الخطوات المدنية تجاه قطاع غزة مشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة”.