3 آلاف شرطي و40 ألف مستوطن يهودي لرفع علمٍ بالقدس!

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الإثنين، إن الحكومة الصهيونية تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس، ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت أكثر من 3000 آلاف شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علما في شوارع القدس.

وأوضح اشتية في كلمة له خلال جلسة الحكومة الفلسطينية برام الله، التي ناقشت الأوضاع في فلسطين وانتهاكات الأقصى والعدوان على الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل الأراضي الفلسطينية، حيث يمارس الاحتلال الصهيوني سياسة القتل العمد والتي كان آخرها الشهيد الوسيم الطفل زيد غنيم من محافظة بيت لحم والذي خطف الاحتلال فرحة أهله به، كما يناقش قضايا أخرى داخلية ومالية وأمنية وبيئية.

وذكر اشتية، أن “الذي لم يستطع الاحتلال الصهيوني إنجازه هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض السيادة عليه وإخضاعه، الاحتلال العسكري شيء وفرض السيادة شيء آخر، أهلنا في القدس سوف يفشلوا سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه الحكومة الصهيونية، فالقدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، إن ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين.”

وتابع: “إن الإجراءات الصهيونية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من شعبنا البطل حماية مقدساته وأرضه ووطنه، ويتطلب من أمتنا العربية الوقفة الجدية والمراجعة الحقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين”.

وأضاف اشتية ” وهذا يتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات، ونقول بصراحة إن بيانات الإدانة لا تكفي على العالم أن يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج هذا العالم دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل، أن ما جرى أمس تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، بحاجة إلى وقفة جدية من الجميع ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.

وتابع “لقد تم إزالة حركة (كاهنا كاخ) من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، هل يعقل أن يتم ذلك ولا زالت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1987 على قائمة الإرهاب في واشنطن، رغم الزيارات المتكررة للرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس للبيت الأبيض، واستقبال العديد من رؤساء الولايات المتحدة على أرض فلسطين”.

وزاد ” هذا الأمر يجب أن يتغير، مطلوب من واشنطن إزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب واعتبار أن المنظمة شريك في السلام الدولي والإقليمي”.

حفيظ العيد

حفيظ العيد

اقرأ أيضا