أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال الصهيوني في حق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر أيلول/ سبتمبر 2022.
وقال أمين عام الهيئة، حاتم عبد القادر في تصريح لـ«الأيام نيوز» “يتضح من التقرير أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها للقانون الإنساني والدولي، والاعتداء على المقدسيّين حيث اعتقلت نحو 162 مقدسيًا خلال الشهر المنصرم، وأصدرت 5 أحكام بالسجن الفعلي بحق مقدسيين، و8 أحكام بالسجن الإداري كما أصدرت 18 قرارا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين”.
وأضاف إن “جنود الاحتلال الصهيوني مارسوا القوة المفرطة والاعتداء على الطواقم الصحفية، وعلى الإعلاميين، ومنعوهم من توثيق اقتحامات عصابات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال على المصلين والمرابطين”.
ووفق التقرير الذي وصل «الأيام نيوز» نسخة عنه فقد أعلن وزير جيش الاحتلال عن قرار بحجز ومصادرة مبالغ مالية لثمانية أسرى مقدسيين بحجة تلقيهم رواتب من السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن شهر سبتمبر المنصرم شهد افتتاح موسم الأعياد العبرية الطويل مع رأس السنة العبرية الذي احتفل به المستوطنون يومي 26 و27 سبتمبر، على أن يتبعه هذا الشهر الاحتفال بـ«عيد الغفران» في 5 أكتوبر و«عيد العرش» من 10 أكتوبر إلى 17 أكتوبر.
وجاءت الانتهاكات على النحو التالي:
الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك
- حوّلت قوات الاحتلال الأقصى والقدس القديمة إلى ثكنة عسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين الذين بلغ عددهم في سبتمبر المنصرم 4426 مستوطنا، فيما واصلت التضييق على المصلين والمرابطين في محاولة لمنعهم من الدخول، كما أصدرت قرارات الإبعاد في حق العشرات منهم عن الأقصى والقدس القديمة لمنع وصولهم إلى المسجد لتمرّ اقتحامات الأقصى دون أن يتصدّى لها المرابطون، وقد كان ابرز هذه الاقتحامات وأخطرها في رأس السنة العبرية التي شارك فيها مفوض عام شرطة الاحتلال وأعضاء من الكنيست.
- سمحت محكمة الاحتلال في القدس، لعصابات المستوطنين الإرهابية بالنفخ في «البوق» و«العبادة» عند الحائط الشرقي للمسجد الأقصى ويشمل القرار منطقة مقبرة باب الرحمة الملاصقة بجدار الأقصى.
- اقتحمت قوات الاحتلال في اليوم الأول من عيد «رأس السنة العبرية» باحات المسجد الأقصى، وفرضت قيودًا مشددة أمام أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، اذ اقتحم عددٌ منهم المسجد باللباس الكهنوتي الأبيض. وفي اليوم الثاني لـ«رأس السنة العبرية» أمن عشرات عناصر شرطة الاحتلال الحماية للمقتحمين، وقد تمكّن أحد المستوطنين من النفخ في البوق في الساحات الشرقية للأقصى.
جرائم التجريف والهدم
- رصدت الهيئة الإسلامية المسيحية 19 عملية هــدم في مدينة القدس تنوعت ما بين منازل وممتلكات وأراضٍ زراعية.
- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في بلدة سلوان على هدم منزله ذاتيًا، تجنبًا للغرامات الباهظة.
- هدم مقدسي في قرية العيسوية منزله بضغطٍ من سلطات الاحتلال، بذريعة البناء من دون ترخيص.
- هدمت جرافات الاحتلال عددًا من المنشآت في بلدة عناتا، بذريعة البناء من دون ترخيص، وشملت المنشآت المهدمة منزلاً، ومزرعة للخيول، إضافةً إلى هدم مقر نادي بيت المقدس للفروسية، وعددًا من المحال الأخرى.
- أجبرت سلطات الاحتلال سيدة مقدسية على هدم منزلها في حي بطن الهوى في سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص.
- أجبرت بلدية احتلال القدس عائلة المقدسي فريد جابر على هدم منزله قرب باب الأسباط، بحجة البناء دون ترخيص.
إجراءات التهويد في المدينة
- صادقت سلطات الاحتلال على خطة لإنشاء حي استيطاني جديد يحمل اسم «جفعات هشاكيد»، بالقرب من بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة، ويضم الحي نحو 700 وحدة استيطانية جديدة، على مساحة 38 دونمًا.
- كشفت مصادر عبرية أن “الإدارة المدنية” الصهيونية، تسعى إلى مضاعفة مستوطنة «هار حوما» جنوب القدس المحتلة، وبحسب صحيفة «هآرتس» العبرية، تتضمن الخطة بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مكان معزول من المستوطنة القديمة، كان تُعرّف سابقًا على أنها “منطقة أثرية”، ما يعني إقامة حي استيطاني جديد وتدمير المنطقة الأثرية التي تتميز بإطلالات طبيعية. وبحسب مصادر الصحيفة بدأت سلطات الاحتلال بتوسيع الطريق المؤدي إلى المستوطنة.
- صادقت «اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة على مخطط استيطاني جديد في مستوطنة «بسغات زئيف»، ويتضمن المشروع إقامة “حديقة وطنية للغزلان” تغطي مساحة 700 دونم، ويأتي القرار لتحويل أكثر من 1100 دونمًا من أراضي مخيم شعفاط، تحت ذريعة الحدائق الحضرية، ويمنع أي توسع للمقدسيين خاصة أن المنطقة محاصرة بعددٍ من المشاريع الاستيطانية.
- أودعت «اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء» ثلاثة مخططات استيطانية، تتضمن بناء 706 وحدات استيطانية جديدة في حي الطالبية في القدس المحتلة.