أكد حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” أنه تابع باستياء واستغراب بالغين التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة والسيطرة عليه، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية ومساسًا خطيرًا بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأعرب الحزب عن إدانته الشديدة لهذه التصريحات التي وصفها بأنها غير إنسانية وغير قانونية، مؤكدًا أنها تهدد بإشعال فتيل العنف وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مثل تصريحات ترامب تأتي في وقت حساس، ما يستدعي تحركًا سريعًا من جميع الدول العربية لمواجهة هذه المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وشدَّد التجمع الوطني الديمقراطي على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، داعيًا إلى مزيد من التكاتف لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أكد وقوفه التام إلى جانب الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم الثابتة، متمسكًا برفض أي محاولات تهجير أو التنازل عن الأرض الفلسطينية.
وفي هذا السياق، وصف الحزب القضية الفلسطينية بأنها قضية عادلة، لا يمكن المساس بشرعيتها بأي قرارات جائرة أو تهور سياسي. مشيدا في الوقت نفسه بالدور البارز للدبلوماسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، داعيًا إلى تعزيز هذا الدور وتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما شدد التجمع الوطني الديمقراطي على أهمية صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه حتى تحقيق أهدافه الوطنية، مؤكدًا أن الجزائر ستكون دومًا في الصف الأمامي في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه كاملة.
الجزائر ترفض مخطط تهجير سكان غزة
أكدت الجزائر رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين، ضمن مخطط أوسع يستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم.
وشددت الجزائر على حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة في أفق تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني، حسبما أفاد به بيان الخارجية الجزائرية.
واعتبرت أن محاولات طمس معالم هذا المشروع أو تجزئته أو تصفيته لن يترتب عنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال حالة اللاأمن واللااستقرار في المنطقة برمتها.
وأعربت الخارجية الجزائرية عن تطلعها في أن تتواصل جهود مجموعة الوساطة بدعم دولي واسع النطاق لضمان ترسيخ هذا الاتفاق ومتابعة تنفيذه في كافة مضامينه وفي جميع أبعاده.
في خضم انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة بصفة خاصة ومواصلة التكفل بمخلفات الحرب المفروضة عليه بصفة عامة، يضيف المصدر ذاته.
كما جددت الجزائر التأكيد على قناعتها الراسخة من أن تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة والسيدة وفق “صيغة الدولتين” المتوافق عليها دولياً كحلٍ عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي.