الأزمات تلاحق القطاع الطبي في فرنسا وبريطانيا

يعاني القطاع الطبي في كل من فرنسا وبريطانيا من أزمات جادة تهدد مستوى الرعاية الصحية التي يتلقاها مواطنو هذه الدول.

وكشفت إحصائية حديثة، أن أكثر من 4000 طبيب أوروبي قرروا عدم العمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة “NHS”، ما أدى إلى تفاقم أزمة نقص الأطباء في البلاد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ونشرت مؤسسة “Nuffield Trust” البحثية والمعنية بتحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، الإحصائية الأحد، لتسليط الضوء على أزمة نقص الأطباء في بريطانيا.

وذكرت المؤسسة أن هناك 4 تخصصات طبية تعاني من أزمة نقص الأطباء، وهي: التخدير، وجراحة الأطفال، وجراحة القلب، والطب النفسي.

ووفقا للإحصائية، كان هناك 37 ألفا و35 طبيبًا أوروبيًا يعملون في المملكة المتحدة في عام 2021، وذلك أقل بنحو 4285 من العدد البالغ 41 ألفا و321 والذي كان سيستمر في العمل في المملكة المتحدة في حالة عدم خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الدراسة: “تشير النتائج إلى أن نقص عدد الأطباء الحاملين لجنسيات دول الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، أدى إلى تفاقم أزمة توفر الأطباء في المملكة المتحدة بشكل عام، ولاسيما في المناطق التي لم تكن تتمكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية من العثور فيها على عدد كافٍ من الموظفين المؤهلين”.

وعلى صعيد آخر، يستعد موظفو التمريض في المملكة المتحدة لخوض إضراب الشهر المقبل بسبب خلاف مع الحكومة على الأجور.

وتأتي الخطوة الأولى من نوعها في الفترة الممتدة بين 15 و20 ديسمبر/ كانون أول المقبل.

وقالت الكلية الملكية للتمريض في بيان الجمعة، إن “الإضراب سيجري بأنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية وويلز بعد أن رفضت الحكومة عرضنا بإجراء مفاوضات رسمية”.

وفي فرنسا، قال رئيس اتحاد الصيدليات فيليب بريسيه، إن بلاده تواجه نقصًا في عدد الصيادلة وتسعى بشكل عاجل لتوظيف 15 ألفًا في هذا القطاع.

وأضاف في تصريحات إذاعية لراديو “فرانس إنتر”، الأحد، أن ثلثي الصيدليات في فرنسا تواجه نقصًا في عدد الموظفين.

وأشار إلى أنه لا يمكن سد الفجوة بسبب عدم وجود بدائل جديدة للصيادلة المتقاعدين.

وفي الوقت نفسه، عزف نحو 1100 طالب عن كليات الصيدلة في جميع أنحاء البلاد، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وبالإضافة إلى ذلك، تعاني المستشفيات من نقص الأطباء والممرضات بسبب تفشي فيروس كورونا، بينما تواجه الصيدليات أيضًا صعوبة في توفير الأدوية.

ووفقا لتقارير إعلامية، يزيد عدد الأطباء المتقاعدين في فرنسا عن عدد الأطباء الجدد الذين يقومون بالإعداد لممارسة المهنة، حيث انخفض عدد الأطباء العامين بالفعل 5.6 بالمائة بين عامي 2012 و2021، ما يمثل تحديا أمام الدولة الفرنسية خلال السنوات المقبلة.

وفي السياق، حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معالجة هذه الأزمة، عندما اقترح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بقاء الأطباء المتقاعدين في الخدمة.

 

عثمان تيروش - الجزائر

عثمان تيروش - الجزائر

عثمان تيروش - صحفي في موقع "الأيام نيوز".

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
لبنان.. إصابة أزيد من 1200 شخص إثر تفجير "إسرائيل" لأجهزة اتصال الرئيس تبون يأمر العرباوي بتأجيل استقالة حكومته ظاهرة فلكية نادرة تزين سماء الجزائر الرئيس تبون يستقبل المترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر الرئيس تبون يترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية بمقام الشهيد تجسيدا للديمقراطية الحقة.. تبون يعلن إطلاق حوار وطني مفتوح الرئيس تبون يحدّد معالم عهدته الثانية..إصلاحات اقتصادية وتنموية واسعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي الملك الاسباني يستقبل أول سفير لدولة فلسطين في مدريد الجوية الجزائرية تعيد تفعيل هذا الخط وفاة أشهر مذيعة جزائرية للنشرات الجوية فوزية غوماري الرئيس تبون يؤدي اليمين الدستورية حوادث المرور.. وفاة 21 شخصا وإصابة 443 آخرين خلال الـ 48 ساعة الأخيرة أمطار رعدية غزيرة عبر 8 ولايات حينما تكون الغَلبة لمنطق اللون.. "إرث العبودية" في أمريكا.. علامة مُسجلة بالتقادم السنوار ينسفُ حسابات نتنياهو بجرّة قلم.. رسائل مشفّرة من غزة إلى اليمن غزة تحت النار.. كيف يساير الصمت الروسي والصيني التوحش الصهيوني؟ الدفع برمز الاستجابة السريعة ابتداء من أكتوبر.. بنوك جزائرية تتبنى تقنية QR وفق نظرية "الضفدع المغلي".. اليمن السعيد يرسم مستقبلا غير سعيد للكيان الصهيوني هل تعرّض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟ ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 41226 شهيدا