“الأيام نيوز” من قلب الحدث.. أوضاع كارثية في غزة بعد وقف إطلاق النار

بعد ثلاثة أيام من العدوان المتواصل على قطاع غزة، وجهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية والجيش الصهيوني، دخل القرار حيز التنفيذ الساعة 11.30 ليقضى بوقف إطلاق النار بشكل متزامن ومتبادل.

في تلك الأثناء ساد الهدوء مناطق قطاع غزة والمدن والبلدات في الداخل الفلسطيني المحتل، وفور إعلان وقف إطلاق النار تحدث الناطق العسكري لسرايا القدس أبي حمزة في كلمة مسجلة أن سبعة أيام مضت أربعة منها وقف خلالها جيش العدو ومعه أكثر من اثني مليون من قطعان المستوطنين على أصابع أقدامهم وقادة العدو والمستوطنين وقفوا يتحسسون أعلاهم وأسفلهم وما حولهم أمام رعب استنفار مقاتلينا في سرايا القدس بالوحدات القتالية المختلفة.

عشرات الشهداء والجرحى

واستيقظت غزة على خبر استشهاد 44 فلسطينيا، بينهم القياديان في سرايا القدس تيسير الجعبري وخالد منصور، و19 طفلا و4 نساء، وإصابة 360 آخرين في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع منذ مساء الجمعة.

وتعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة عجزاً كبيرا بكافة مجالات عملها وأجهزتها وكانت وزارة الصحة علي لسان الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسمها قد حذرت، من التداعيات المترتبة على توقف عمل محطة توليد الكهرباء، خاصة على القطاعات الخدماتية في وزارة الصحة، وأكد أن انقطاع الكهرباء يشكّل تهديدا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات.

1

ومنذ بدء العدوان الصهيوني يشهد قطاع غزة شللا كاملا في جميع مفاصل الحياة الحيوية، حيث أغلقت الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية في حين تخلو الشوارع من المارة.

وقبل بدء هذا العدوان أغلقت سلطات الاحتلال، الثلاثاء الماضي، معبر كرم أبو سالم التجاري، ومعبر بيت حانون “إيرز” المخصص للأفراد.

فيما أعلنت سلطة الطاقة في غزة عن توقف كامل لعمل محطة توليد الكهرباء في القطاع، لعدم التمكّن من إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، جرّاء إغلاق المعبر.

ومع توقف عمل المحطة، ينخفض عدد ساعات وصل الكهرباء، بحسب بيان لسلطة الطاقة، إلى 4 ساعات، مقابل 16 ساعة فصل.

650 منزلا مدمرا

ومن جانب آخر، قالت سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن “العدوان الصهيوني تسبب بوقوع أضرار في 650 وحدة سكنية، بينهم 45 وحدة لم تعد صالحة للسكن”.

ويترك العدوان على غزة آثاره الكبيرة، ويضيف أعباء تراكمت من سلسلة جرائم متواصلة علي قطاع غزة فدمار كبير خلفه هذا العدوان ليبقي الفلسطينيون يلملمون جراحهم وركام منازلهم المدمرة ويجدون أنفسهم وسط الصراع والخسائر والدمار.

2

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الفلسطينيين يقفون بثبات وصمود الذي حال دون تحقيق أهداف العدوان الصهيوني على القطاع، وحوّل الخسارة البشرية والمادية الكبيرة في صفوف الفلسطينيين إلى انتصار، عبر تحمّل الخسائر الكبيرة ورفض الاستسلام، وبالحيلولة دون تحقيق هدف غير معلن للعدوان، وهو إخضاع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وفرض الاستسلام عليه.

ويأتي التصعيد على قطاع غزة بعد إلقاء القوات الصهيونية القبض على القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسام السعدي ما أدى إلى استنفار سرايا القدس.

وبدأ الاحتلال قصفا على أهداف في غزة منذ يوم الجمعة الماضي، وهو ما أدى إلى استشهاد قائدين في حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى عشرات آخرين.

إفشال مخططات الاحتلال

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي بدء وقف إطلاق النار ورحّبت بالجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار، كما أكدت حقها في الرد على أي عدوان صهيوني، وقالت “إننا نعبر عن فخرنا واعتزازنا بالجرحى والمصابين وندعو بالرحمة لشهدائنا العظام”.

وأضافت “نعلن وقف إطلاق النار في ضوء الالتزام المصري بالعمل على إطلاق سراح القيادي بسام السعدي والأسير خليل عواودة”.

وقالت الحركة إنه “في سبعة أيام استطعنا في معركة الاستنفار، عبر عملية “وحدة الساحات” ودماء القادة الشهداء “تيسير الجعبري” و “خالد منصور” ومعهم ثلة القادة الميدانيين والمجاهدين والأبطال من أبناء شعبنا المجاهد الأبي، إثبات الحق الفلسطيني بالكرامة والحرية”.

وأضافت “استطعنا أن نجسد أسمى معاني الانتماء لفلسطين الجغرافيا الواحدة، بعيداً عن مشاريع الفصل والعزل والتفرد، وكذلك الوقوف إلى جانب عدالة قضية أسرانا الأحرار وبعد هذا العطاء الكبير الذي كان مهره الدم والجهاد، حققنا فيه إنجازات توازي ما حققناه في سيف القدس”.

4

ويستطرد بين الحركة قائلا “منذ اللحظة الأولى التي استنفرنا فيها مجاهدينا للرد على العدوان الذي جرى على الشيخ القائد بسام السعدي وعائلته، لم ينقطع عنا سيل الوساطات التي تطالبنا بالتراجع عن وقوفنا إلى جانب كرامة الإنسان الفلسطيني وحياة أسرانا الأبطال المضربين عن الطعام”.

فيما قصفت المقاومة الفلسطينية مواقع ومغتصبات الاحتلال “الصهيوني” برشقات صاروخية رد على العدوان الصهيوني على قطاع غزة واعترف الاحتلال بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة صوب المغتصبات والمواقع العسكرية أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف المغتصبين والجنود بالإضافة إلى أضرار أصابت عدداً من المنازل والمنشآت الصهيونية.

وتتضمن بعض الشروط منها: تحويل الأسير المضرب عن الطعام للمستشفى، ويتكفل المصريون بالإفراج عن بسام السعدي خلال أسبوعي، وتخفيف الحصار وإدخال الوقود.

من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لؤي أبو معمر أن وقف العدوان الصهيوني خطوة مهمة ووحدة شعبنا في الميدان هي التي شكلت رادعًا للاحتلال وأفشلت مخططاته وأضاف أن الاحتلال يتحمل المجازر التي ارتكبها بحق شعبنا الأعزل.

وسام أبو زيد - فلسطين

وسام أبو زيد - فلسطين

وسام أبو زيد مراسل الأيام نيوز وهو صحفي فلسطيني مقيم حاليا في غزة

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
حينما تكون الغَلبة لمنطق اللون.. إرث العبودية في أمريكا.. علامة مُسجلة بالتقادم السنوار ينسفُ حسابات نتنياهو بجرّة قلم.. رسائل مشفّرة من غزة إلى اليمن غزة تحت النار.. كيف يساير الصمت الروسي والصيني التوحش الصهيوني؟ الدفع برمز الاستجابة السريعة ابتداء من أكتوبر.. بنوك جزائرية تتبنى تقنية QR وفق نظرية "الضفدع المغلي".. اليمن السعيد يرسم مستقبلا غير سعيد للكيان الصهيوني هل تعرّض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟ ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 41226 شهيدا قسنطينة.. وفاة شخصين في حادث انهيار تربة حوادث المرور.. وفاة 12 شخصا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بمناسبة انتخابه لعهدة ثانية.. ميلوني تهنئ الرئيس تبون أمطار رعدية غزيرة عبر 17 ولاية الرئيس تبون يتلقى تهنئة من أمير قطر السابق ‏عطاف يستقبل سفير جنوب إفريقيا وممثل الصليب الأحمر في الجزائر مباحثات جديدة لمشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف وزير اقتصاد المعرفة يدعو الشركات الناشئة إلى المشاركة بقوة في المؤتمر الإفريقي أبو الغيط يهنئ الرئيس تبون الرئيس تبون يدعو قادة العالم إلى إنهاء ٱخر مظاهر الهيمنة والاحتلال والاستعمار هكذا يتم تغيير التوجيه البيداغوجي لحاملي البكالوريا وزارة التربية تكشف عن موعد الدخول المدرسي أمطار رعدية غزيرة عبر 11 ولاية