الاتحاد الأوروبي بلا غاز في فبراير 2023.. هل تندلع “حرب الاستنزاف” بين روسيا والغرب؟

كشفت الصحيفة الإسبانية “لا فانغارديا” بأن منشآت تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي قد تكون فارغة تمامًا بحلول فبراير 2023.

قالت الصحيفة بأن السلطات الأوروبية تواجه الآن صعوبات في توفير إمدادات الوقود لفصل الشتاء بأكمله. وفي هذا الصدد، من المُخطط تقليل استهلاك الغاز، وإعادة توزيع الفائض. وتضيف “لا فانغارديا” بأن “160 منشأة لتخزين الغاز في 18 دولة، بمعدل إشغال يقارب 83٪ ستكون كافية لتوفير 21٪ فقط من الاستهلاك السنوي في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”. وأوضحت الصحيفة بأن الاتحاد الأوروبي “لديه الفرصة للصمود حتى مارس 2023. ومع ذلك، لا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا تم استئناف إمدادات الغاز من روسيا، حتى ولو بكميات صغيرة”.

وفي سياق متّصل، قال الصحفي الأمريكي “بليز مالي” بأن الغرب سيواجه “حرب استنزاف”، إذا أوقف الرئيس فلاديمير بوتين صادرات النفط الروسية. وأوضح بأنه “في أوائل سبتمبر / أيلول، أصدر وزراء مالية دول مجموعة السبع بيانًا أكدوا فيه خططهم لتحديد أسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية. الفكرة وراء تحديد سقف السعر هي استخدام سيطرة الولايات المتحدة وأوروبا على شركات التأمين والشحن، لمنع هذه الكيانات من تسهيل شحن النفط، إذا كان السعر لا يتطابق مع السقف الذي وضعه الغرب”. ووفقًا للصحفي الامريكي، فإن “تصرُّفات الولايات المتحدة وحلفائها يمكن أن تؤدي إلى مواجهة خطيرة بين موسكو والدول الغربية”.

ذكر “بليز مالي” بأن هناك أسئلة كبيرة حول خطة مجموعة السبع وكيفية تنفيذها. أهمها هو رد فعل موسكو على فكرة الولايات المتحدة وحلفائها، حيث يفترض القائمون على الفكرة، بأن “روسيا ستمتثل للقواعد الجديدة، وإلا فإنها تخاطر بخسارة أرباح صادرات الطاقة. ومع ذلك، هناك رأي مفاده أن الاتحاد الروسي لن يلتزم بأي قواعد، وسيبدأ اللعب بطريقته الخاصة. ويمكن لموسكو أن تضع حدًا لمبيعات النفط، وتنتظر فقط أن يطرق المشترون بابها”.

لقد هدّد “بوتين”، بالفعل، الدول التي ستشارك في الحد من أسعار النفط. وكما هو الحال مع أيّ عقوبات أخرى، يفكر بوتين وحلفاؤه بالتأكيد في كيفية الالتفاف بنجاح على القيود الوشيكة. وأوضح “بليز مالي” قائلا: “ومن الأهمية بمكان أيضًا كيفية استجابة منتجي النفط الآخرين لمبادرة مجموعة السبع. من المرجح أن يشعروا بالتهديد من قدرة أوبك على التأثير في أسعار النفط. وفي هذه الحالة، يمكن للاتحاد الروسي الحصول على دعم من زملائه في سوق النفط”. وأضاف: “إذا لم تلتزم روسيا بسقف السعر، فقد يؤدي ذلك إلى نشوب حرب استنزاف بين موسكو والغرب. وإذا قرر بوتين وقف صادرات النفط إلى الدول التي تفرض قيودًا، فإن أسعار الطاقة سترتفع مرة أخرى، مما سيخلق صداعا للرئيس الأمريكي بايدن، عشية انتخابات التجديد النصفي المقبلة”.

الأيام نيوز - الجزائر

الأيام نيوز - الجزائر

اقرأ أيضا