الاستثمارات الجزائرية في موريتانيا.. مفتاح الحضور الاقتصادي في إفريقيا

تحدث حمزة بوغادي، الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”الأيام نيوز”، عن أهمية الاستثمارات الجزائرية في موريتانيا ودورها في تعزيز الحضور الاقتصادي الجزائري في إفريقيا، خصوصًا في غرب القارة. وأكد أن المشاريع الاقتصادية الكبرى، مثل الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا، وإنشاء أول بنك جزائري خارج الوطن، تسهم في تسهيل الحركة التجارية وبناء شراكات اقتصادية طويلة الأمد تخدم التنمية المستدامة في المنطقة.

وأكد بوغادي، أن الاستثمارات الجزائرية في موريتانيا تمثل خطوة هامة لتعزيز الحضور الاقتصادي الجزائري في القارة الإفريقية، خصوصًا في غربها. وأوضح أن الجزائر بدأت في إعادة بناء علاقاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، مستفيدة من الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي تم إطلاقها منذ أربعة أعوام، والتي ركزت على التحرك الأفقي والعمودي في مختلف القطاعات، بقيادة رئيس الجمهورية.

وأشار بوغادي إلى أن مشاريع البنية التحتية تُعد أبرز أدوات الجزائر لتثبيت علاقاتها الاقتصادية في موريتانيا، مستشهدًا بمشروع الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا، الذي يمتد لمسافة 800 كيلومتر داخل الأراضي الموريتانية. وأكد أن هذا المشروع يسهم في تسهيل الحركة التجارية ويعزز فرص التعاون الاقتصادي طويل الأمد بين البلدين، ويضع الأساس لدخول الجزائر إلى الأسواق الإفريقية.

تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة

وأوضح بوغادي أن الجزائر أطلقت العديد من المبادرات الاقتصادية في موريتانيا لتعزيز التعاون الثنائي، من بينها إنشاء أول بنك جزائري خارج الوطن، وهو خطوة تُعد استراتيجية لدخول الأسواق الإفريقية بشكل أكثر فاعلية. وأضاف أن هذا البنك يهدف إلى تسهيل العمليات التجارية بين الجزائر وموريتانيا، وتوفير منصة تمويلية لدعم المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين من كلا البلدين.

وأشار إلى أن الجزائر تنظر إلى موريتانيا كشريك استراتيجي لدخول أسواق غرب إفريقيا، مستفيدة من الاستقرار الذي تعيشه موريتانيا. كما سلط الضوء على الوكالة الجزائرية للتعاون والتنمية، التي خصصت موارد مالية لدعم التنمية في منطقة الساحل، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل أنموذجًا ناجحًا لتعزيز التنمية المستدامة ومحاربة الآفات الناتجة عن الفقر وغياب التنمية. وختم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمارات الجزائرية في موريتانيا تُعد بداية واعدة لتعزيز التعاون الإفريقي-الإفريقي، مع التركيز على بناء شراكات طويلة الأمد.

مصطفى بن ميرة

مصطفى بن ميرة

اقرأ أيضا