الباحث المصري علي الطواب لـ”الأيام نيوز”: التهديد والوعيد أسلوب الصهاينة المفضوح

أبرز الباحث المصري في الشؤون الإستراتيجية، علي الطواب، أنّ قادة الاحتلال الصهيوني وبما لا يدعُ مجالاً للشك، في كل مرة يُحاولون استخدام أساليب التهويل والوعيد وتوظيف كل الوسائل والسُبل الممكنة وغير الممكنة لأمرين رئيسين وأساسين، الأول يتعلق بالرفع من معنويات الداخل الإسرائيلي وحصد المزيد من التأييد والأصوات في الانتخابات القادمة، دعماً لسياسة الإرهاب، فمن المعروف في الداخل الإسرائيلي أنّ مزيدا من الإرهاب يعني جمع مزيد من الأصوات لعملية انتخابية قادمة.

وفي هذا الصدد، أوضح الطواب في تصريح لـ “الأيام نيوز”، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحارب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، والأخير يحارب سموتوريتش، وكلهم دون استثناء يحاولون الاصطياد في المياه العكرة، والقاعدة المعروفة لديهم جميعا هي أنّ من يستطيع إراقة المزيد من الدماء الفلسطينية هو الأسرع نحو مقعد رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم.

في السياق ذاته، أشار محدثنا، إلى أنّ قادة الاحتلال الإسرائيلي يتعمّدون الكذب للتغطية على فشلهم الذريع في غزّة من جهة، وابتزاز الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وكل الداعمين لهم من جهةٍ أخرى، فالإعلام الصهيوني على سبيل المثال لا الحصر لا يستطيع أن يذكر صراحةً عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يسقطون يوميا بين قتيل وجريح في معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد العدوّ الصهيوني على أرض الميدان في قطاع غزّة.

على صعيدٍ متصل، أفاد الباحث في الشؤون الإستراتيجية، أنّ هناك حالةً من التراشق بين المسؤولين السياسيين الإسرائيليين بحثاً عن تحقيق المصلحة السياسية، فمن يستطيع أن يعيش في المشهد أكثر سيكون الرابح لاحقا في الانتخابات القادمة، وسيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي المقبل.

على الجانب الآخر، أبرز الطواب، أنّ هناك من القادة الصهاينة من يستخدم رفح وتهديد لبنان ووعيد حزب الله كورقة للظهور وكسب نوع من التأييد، إلاّ أنّ ذلك على أرض الواقع يدخل في دائرة التصريحات والمعلومات الاستهلاكية من جانب الاحتلال لا أكثر ولا أقل، فالكيان الصهيوني وقادته السياسيون والعسكريون يوقنون جيّدا أنهم الآن في مأزق حقيقي وكل ما يتحدثون عنه مجرد بيع للوهم وذر للرماد في العيون، فالتهديد والوعيد دون القدرة على الفعل ديدنُ الاحتلال وأسلوبه المفضوح.

وأردف محدث “الأيام نيوز” قائلا: “إنّ الاحتلال الإسرائيلي وجد نفسه في موقف محرج للغاية، فكيف لحركة مقاومة إسلامية مهما عظمت قدراتها أن تتصدى لجيش كبير وجهات أمنية كبيرة مدعومة من منظمات عريقة تقدّم لهم المعلومات والتكنولوجيا وكل ما يحتاجونه في هذا الإطار، ورغم ذلك يخرج لهم السنوار مترجّلا من هنا أو هناك أو يخرج عليهم أبو عبيدة متحدثا من هنا أو هناك، هذه الصفعة التي جاءت على وجه آلة الحرب الإسرائيلية لم يستسغها الكيان الصهيوني حتى أنه لم يستفق منها بعد”.

خِتاماً، أبرز الباحث المصري في الشؤون الإستراتيجية، علي الطواب، أنّ قادة الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يعلم علم اليقين أنه أخفق وفشل فشلا ذريعاً في إدارة الحرب في قطاع غزّة، كما يدرك جيّدا أنه سوف يعاقب ويحاسب سياسيا وتصويتيا خلال الفترة المقبلة، حتى هذه اللحظة لا يزال مصرا على المتاجرة بالدماء الفلسطينية وهذا هو المعروف عنه، وهنا تم استخدام أساليب مختلفة ومتعددة بما فيها الحديث عن توسيع دائرة القتال ودائرة القصف والاستهداف، إضافةً إلى اعتماد أسلوب الوعيد والتهديد دون وجود قدرة حقيقية على الفعل وهذا ما تؤكده المعطيات والمستجدات الموجودة على الأرض، لافتاً في السياق ذاته، أنه من المرجح أن تشهد الفترة القادمة هدوءً نسبيا إن أراد قادة الحرب ذلك وتمكنوا من إقناع نتنياهو نفسه بأنّ المشهد ليس في صالح الكيان الصهيوني بقدر ما هو في صالح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون الإفصاح عن هذه النقطة رسميا وصراحةً أمام الجميع.

سهام سعدية سوماتي - الجزائر

سهام سعدية سوماتي - الجزائر

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
شبح الإعدام يلاحق الرئيس المعزول.. الخروج عن المسار في كوريا الجنوبية يعني النهاية المظلمة الأرض تهتز في ولاية المدية شاحنات محملة بالوثائق السرية.. إدارة بايدن تحزم أمتعتها تحت جنح الظلام التعديلات العشوائية على سكنات "عدل" قد تجر صاحبها إلى السجن وقف إطلاق النار.. غزة تفرض منطق الميدان الجزائر- السنغال.. نحو تعزيز التعاون الثنائي مشروعا قانونيْ الأحزاب والجمعيات.. رؤية جديدة لمستقبل الحياة السياسية في الجزائر وقف إطلاق النار في قطاع غزة.. هكذا علقت الجزائر المساعدات الفرنسية المزعومة.. عطاء وفق قاعدة: "خذها ولكن أبقِها عندي" لائحة الأمن في البحر الأحمر.. لهذا السبب امتنعت الجزائر عن التصويت! أحوال الطقس.. أمطار وثلوج على هذه المناطق بعد الكرة الذكية والملعب الذكي.. ماذا بقي من لعبة بيليه ومارادونا؟  بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة.. ترامب يطلق تصريحات اجتماع الحكومة.. مشاريع قطاع الري على طاولة العرباوي وزارة الدفاع.. إرهابي يُسلم نفسه إلى السلطات العسكرية ببرج باجي مختار قوجيل: فرنسا هي من تحتاج الجزائر أكثر وليس العكس تطورات الوضع في اليمن.. الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن لضمان استقرار السوق في رمضان.. استيراد 28 ألف طن من اللحوم أول شركة ناشئة تقتحم السوق المالي.. ماذا يعني إطلاق تداول أسهم "مستشير" في بورصة الجزائر؟ سيكون من أحسن المطارات في إفريقيا.. فتح سوق حرة بمطار الجزائر الدولي قريباً