قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، أن أبرز ما يتم العمل عليه في بلاده حاليا هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات، متحدثا عن مستقبل العلاقات بين السودان و”إسرائيل”.
ونقلت قناة “الحدث” عن البرهان قوله: “أبرز ما نعمل عليه هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات”.
واتهم البرهان بعض القوى السياسية بتنفيذ أجندة خارجية لعرقلة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، مضيفا: “لا نتهم أحدا بتنفيذ أجندة خارجية لكن نرى ذلك بالعين المجردة من بعض القوى”.
وشدد على أنه لا يريد استبدال أحد من القوى السياسية بل إفساح المجال للجميع، وفق قوله.
وقال البرهان إن مهمته “تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية”، وأنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة حتى لو طلب منه ذلك.
وأضاف رئيس مجلس السيادة: “لدي مهمة محددة ملتزم بها أمام الشعب والجيش باستكمال الفترة الانتقالية”، معتبرا أن “الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا وبعض النخب ترفضها”.
وأكد أن “شرق السودان لديه قضية ونعمل على حلها”.
وتنص الوثيقة الدستورية الموقعة بين الجانب المدني والعسكري في السودان لتقاسم السلطة على أن الفترة الانتقالته تنتهي في يناير/كانون الثاني 2024، بالتزامن مع إجراء الانتخابات.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد أقال الحكومة، ووضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق، الشهر الماضي، عاد بموجبه حمدوك ليرأس حكومة قال عنها إنها ستكون حكومة تكنوقراط.
وقال التحالف المدني، الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش في السودان ووزرائه السابقين، إنهم رفضوا الاتفاق، مشيرين إلى حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للجيش خلال الشهر الماضي.
لكن حمدوك قال إن حكومة تكنوقراطية جديدة يمكن أن تساعد في تحسين الاقتصاد السوداني، الذي عانى من أزمة مطولة تشمل أحد أعلى معدلات التضخم في العالم ونقص السلع الأساسية.
كما كشف أن “التغييرات الأخيرة في الجيش والأمن مرتبطة بما حدث في التظاهرات”، مضيفا: “لن نتهم أي طرف حتى الآن بقتل المتظاهرين.. وسننتظر التحقيقات”.
وفي سياق متصل، قال البرهان إن “الدولة العميقة موجودة في كل مكان وتعمل على إعاقة التقدم”. وأضاف أن “نظام (الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير) جزء من الدولة العميقة.. وهناك قوى سياسية حالية تلعب نفس الدور.. توجد قوى سياسية تعيق عملية الانتقال الديمقراطي”.
وتابع: إن “الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا، وبعض النخب ترفضها”. وأكد أنه لا يتهم أحداً بتنفيذ أجندة خارجية “لكن نرى ذلك بالعين المجردة من بعض القوى.. أجندة بعض القوى السياسية مع الخارج تهدف لعرقلة عملية الانتقال” في السودان.
وفي شأن آخر، أكد البرهان أن السودان لا يدعم جبهة تحرير تيغراي التي تقاتل القوات الحكومية في إثيوبيا.
وتعهد بأن تحصل بلاده على حقوقها في الحدود مع إثيوبيا “بالتفاوض وليس بالحل العسكري”.
وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 12 ألف كيلومتر مربع، حيث يدّعي الجانبان أن أراضي الفشقة جزء من أراضيهما، لكنها تخضع حاليا لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الجاري استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.
وفيما يتعلق بملف التطبيع مع “إسرائيل”، قال البرهان إن “علاقة السودان مع “إسرائيل” ربما تتخذ شكلا طبيعيا في النهاية”.
واعتبر أن ملف العلاقة مع “إسرائيل” “كان ضروريا لإعادة السودان إلى المجتمع الدولي”.