يحل رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي ضيفا بالمغرب الإثنين في أول زيارة علنية من هذا المستوى بين البلدين اللذين عززا مستوى العلاقات بينهما عام 2020 وتؤكد” إسرائيل” أن زيارة كوخافي تأتي في إطار التعاون الدفاعي مع المغرب
وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف أن من بين المواضيع التي سيتم مناقشتها “تبادل المعارف والتدريب والقدرة على التدريب معا في مناورات مشتركة وتطوير الأسلحة وإلى جانب نقل المعرفة ربما بخصوص الأسلحة أيضا” فيما لحد الساعة لم يصدر تعليق من الرباط.
ويأتي التقارب المغربي مع إسرائيل لتعزيز “اتفاقات إبراهم “التي جاءت في إطار سعي واشنطن لتوثيق التعاون بين حلفائها لتعويض نفوذ إيران المتصاعد.
وكانت “لإسرائيل” والمغرب علاقات منخفضة المستوى في التسعينيات، تم تعليقها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل العام 2000. ونجم عن تحديث العلاقات العام 2020، زيارات مباشرة بين البلدين ومجموعة من الاتفاقيات الثنائية.
وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي لرويترز في مقابلة بخصوص العلاقات مع المغرب “ليس كل شيء يتعلق بالأمن… هناك اهتمامات أخرى تجمعنا ونشترك فيها”.
وتابعت ميخائيلي “المغرب هو اللاعب القادر على جمع الكل معا وتخفيف المصاعب التي يواجهها الجميع مهما كانت المسألة… لديهم طريقة للتحدث مع الجميع تجعلهم يلتفون حول الطاولة ويتعاونون”.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه استضاف وحدة كوماندوز مغربية في تدريبات متعددة الجنسيات في يوليو/ تموز 2021، وأقام علاقات عسكرية مباشرة مع الرباط في مارس/ آذار 2022، كما استضاف الشهر الماضي ضباطا مغربيين سامين للاتفاق على برنامج عمل مشترك لمدة عام كامل.
“جريمة كبرى”..
ووصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب زيارة رئيس أركان الاحتلال للرباط بالجريمة التطبيعية الكبرى.
ودعت المجموعة إلى تنظيم وقفة احتجاجية الاثنين، أمام البرلمان في العاصمة الرباط احتجاجا على الزيارة المرتقبة لرئيس الأركان الاسرائيلي أفيف كوخافي إلى المغرب ، في إطار التعاون المتزايد بين البلدين.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطين في بيان لها إن “زيارة رأس الإرهاب رئيس أركان الجيش الصهيوني المجرم أفيف كوخافي إلى المغرب تأتي في سياق حالة السعار الصهيو-تطبيعي الرسمي بالمغرب منذ إعلان ما يسمى الاتفاق الثلاثي المشؤوم”.
ورأت المنظمة المغربية أن هذه “خطوة أخرى تكتسي خطورة بالغة وجريمة تطبيعية جد شنيعة بحق الشعب المغربي وشعوب الأمة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني”.
وأدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين هذه الزيارة ووصفتها بأنها “جريمة تطبيعية كبرى”، إذ إن المغرب سيستضيف “مجرم حرب صهيونيا تقطر يداه بدماء وأشلاء الآلاف من أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة.. ومن ضمنهم أطفال مغاربة في قطاع غزة بالحرب الأخيرة (رمضان 2021)”.
ودعت المجموعة كل الأحرار إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة ضد ما وصفته“تدنيس للبلاد بأقدام الإرهابيين الصهاينة”، وجددت التأكيد على المضي في مسيرة النضال الشعبي حتى إسقاط التطبيع والمطبعين وطرد مكتب الاتصال الصهيوني.