أعلن التلفزيون الجزائري عن بثه فيلما وثائقيا بعنوان “الجزائر.. وحدات الأسلحة الخاصة” من إخراج claire billet وبمشاركة المؤرخ كريستوف لافاي، ابتداء من الساعة “22:30 ” مساء.
وللإشارة فإن هذا الفيلم الوثائقي يفضح انتهاكات فرنسا الاستعمارية لكل الأعراف في حربها ضد الجزائر واستخدامها للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا والمحظورة بموجب بروتوكول جنيف لعام 1925 على نطاق واسع ضد الشعب الجزائري.
“فرانس 5” تلغي عرض الفيلم الوثائقي
وللإشارة فإن هذا الفيلم الوثائقي كان من المقرر أن تبثه قناة “فرانس 5” يوم الأحد 16 مارس، وذلك قبل أيام قليلة من موعد بثه، لكنها أعلنت اليوم الأربعاء، إلغاء عرضه على شاشتها.
وأفادت يومية “ليبيراسيون” الفرنسية، في مقال لها، أن “فرانس 5” سحبت بثّ وثائقي “الجزائر، وحدات الأسلحة الخاصة” من شاشتها بعد أن كان مبرمجًا يوم الأحد 16 مارس الجاري.
ونقل المصدر بأنّ القناة الفرنسية أعلنت عن بثّ الفيلم، الذي يفضح استخدام فرنسا لأسلحة كيميائية محظورة في حربها ضد الجزائر من 1954 إلى 1959، على الموقع الإلكتروني فقط بداية من اليوم الأربعاء.
ولم تقدّم الوسيلة الإعلامية الفرنسية تبريرات واضحة لقرار سحبها الوثائقي الذي أخرجته كلير بييه، واكتفت بالتحجج بتخصيصها ملفًا يسلط الضوء عن تطورات الحرب الأوكرانية ومباحثات السلام بين كييف وموسكو والضغط الأمريكي في هذه الأزمة.
ويبقى هذا القرار مثيرًا للتساؤلات بشأن مدى التزام المؤسسات الإعلامية الفرنسية بمبادئ حرية التعبير وحق الشعوب في معرفة تاريخها، خاصة عندما يتعلق الأمر بجرائم الاستعمار.