أكد المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية محمود خليفة، أن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة.
وحسب تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، قال خليفة إن هناك أفكارا تم طرحها من أجل عودة سوريا، مشددا: “عودة سوريا ستكون قريبة جدا”.
وقال: “مقعد سوريا في جامعة الدول العربية لم يلغ، المقعد مجمد، لحين توافر ظروف معينة داخل سوريا وداخل الإطار العربي”، متمنيا “أن تستقر وتزداد قوة بتواجدها بين الأشقاء العرب”.
وكان موضوع عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية قد بدأ يطرح في الاجتماعات العربية المشتركة منذ فترة.
يشار إلى أن جامعة الدول العربية، كانت قد علقت عضوية سوريا بها منذ بداية الاحتجاجات التي صاحبت “الربيع العربي” في عام 2011.
لكن بعض الدول بقيت اتصالاتها بدمشق قائمة وإن كانت على نطاق محدود، فيما تشهد الأجواء الآن انفتاحا عربيا تجاه سوريا، خاصة بعد أن أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق 2018.
وفي أكتوبر 2021، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن سوريا قد تعود للجامعة خلال القمة المقبلة في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار، مشيرا إلى رغبة عدد من الدول في ذلك.
وأضاف أبو الغيط في مقابلة صحفية أن “ما حدث في سوريا كان أمرا كبيرا، واستثار غضب عرب كثيرين، كون نصف مليون سوري فقدوا حياتهم، فضلا عن تشريد الملايين، وإهانة المرأة السورية، والتمكين الأجنبي من دمشق”.
وحول موقف عدد من الدول من عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية قال أبو الغيط، إن “بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، لكن لم أرصد طلبا رسميا أو غير رسمي بشأن بدء عودة دمشق للمقعد”، لافتا إلى أن وزير الخارجية الجزائري أكد على تمسكه بعقد قمة في الجزائر بمارس 2022.
وأشار إلى أن الجزائر والعراق والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا، وهو ما يعتبره بداية زخم، مضيفا: “نرصد رد الفعل السوري عن بعد، ونرى أنه قد يرحب بالعودة”.
وشدد أبو الغيط، على أن تصرفات القيادة السورية لا تعفى من مسؤولية انفلات الموقف من تحت قيادتها.