كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، الإثنين، عن تسليم إرهابي كان ينشط ضمن الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل، نفسه للسلطات العسكرية بإن ﭬزام بالناحية العسكرية السادسة جنوب الجزائر.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع أن الامر يتعلق الأمر بالمسمى “بيرحمان إبراهيم” المدعو “الوندري إبراهيم” الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014.
وحسب البيان فقد كان بحوزة الإرهابي مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف ومخزني ذخيرة، وجهاز اتصال لاسلكي بالإضافة إلى كمية من الذخيرة.
وذكر البيان أن “هذه العملية تؤكد نجاعة المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب واستتباب الأمن والطمأنينة عبر كامل أرجاء البلاد”.
وفي 20 مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، مقتل 3 عسكريين إثر اشتباكات مع جماعات مسلحة على الحدود مع دولة مالي.
وأمس الإثنين، أكد قائد الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أن أي استخدام للعنف أو السلاح للتمرد على الدولة بهدف السعي إلى تحقيق أهداف سياسية، هو خيار فاشل، ويمثل خروجاً عن المجموعة الوطنية، بفعل تصدّي الجيش لكل من يقوم بذلك أو يدعم خيار العنف.
وقال قائد أركان الجيش الجزائري، خلال لقائه قيادات المنطقة العسكرية الخامسة بقسنطينة شرقي الجزائر، إن “اعترافات الإرهابيين المقبوض عليهم في العملية الأخيرة بسكيكدة (شرقي الجزائر)، برهنت للمخربين على أن الخروج عن المجموعة الوطنية وحمل السلاح واستعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، سيكون دائماً مآله الفشل الذريع، ولن يخدم سوى مصالح أعداء الجزائر”.
وأشاد الفريق شنقريحة بالنتائج التي تحققها وحدات الجيش في إطار مكافحة الإرهاب “ما مكّن من دحر هذه الشرذمة الضالة وإحباط مشاريعهم الإجرامية الدنيئة، التي تستهدف المساس بأمن وطمأنينة المواطنين”، خاصة بعد العملية النوعية في منطقة سكيكدة، والتي أسفرت عن القضاء على مجموعة إرهابية تضم ثمانية إرهابيين، وإلقاء القبض على سبعة آخرين، بينهم مفتي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عاصم أبو حيان، وأمير المجموعة سفيان بطيب، وهو ما سمح للجيش بالحصول على معلومات هامة ساعدت في كشف مخابئ أسلحة وذخيرة، ومعلومات أخرى عن شبكات الدعم والإسناد وطرق التواصل مع قيادات القاعدة في شمال مالي.
وأكد قائد الجيش أن هذه الاعترافات “برهنت، مرة أخرى، على صواب المقاربة التي تتبناها القيادة العليا للجيش تجاه آفة الإرهاب والمنظمات التخريبية”، وكشفت وجود صلات بين المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في الجزائر، وبين قيادات حركة رشاد التي تتمركز في الخارج، والتي كانت صنّفتها السلطات الجزائرية كتنظيم إرهابي منذ 18 مايو/أيار 2021.