عبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، اليوم الاثنين، عن استنكار الجزائر للأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة و التنديد بتمادي الاحتلال الصهيوني في سياسة التجبر والاضطهاد التي يفرضها على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من انعدام أدنى شروط الحياة لا سيما الماء والغذاء و تدهور الظروف البيئية، أمام صمت دولي رهيب غير مسبوق.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير يوسف شرفة اليوم الاثنين 04 مارس 2024، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في أشغال الدورة الوزارية ال37 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة “الفاو” للشرق الأدنى و شمال إفريقيا، التي نظمت هذه السنة في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتتناول أشغال هذه الدورة، التي حضر فيها، اضافة إلى وزراء دول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، و المدير العام للفاو، و ممثلي المنظمات الإقليمية و الجهوية، عدة مواضيع ذات صلة بالتنمية المستدامة و الأمن الغذائي، و السياسات المنتهجة من طرف دول المنطقة لمجابهة مختلف الأزمات والتحديات.
ورافع الوزير نداء الجزائر من أجل رفع الحصار الجائر و تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة لإنقاذ الفلسطينيين من مجاعة حتمية.
كما عرض الوزير أهم المحاور التي تتضمنها الإستراتجية التنموية المسطرة من طرف الدولة، والتي وضعت مسألة عصرنة الزراعة و الأمن الغذائي بمفهومه الشامل في صلب الاولويات الوطنية، حيث تم تجسيد برامج تنموية أدت إلى تحسين ظروف معيشة الساكنة لا سيما في المناطق الريفية.
كما تعكف الحكومة على انجاز برامج تنموية على غرار بعث مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر، وبرنامج بتنمية الأشجار المثمرة المقاومة، و توسيع المساحات المسقية ودعم أجهزة و أنظمة السقي المقتصدة للمياه قصد ترشيد استغلال الموارد المائية، و ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، إضافة إلى دعم الإبتكار والمقاولاتية في المجال الزراعي، و تشجيع البحث العلمي.