قررت السلطات الجزائرية رفع دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وفق ما كشف عنه موقع “كل شيء عن الجزائر“، اليوم الأربعاء.
وحسب المصدر ذاته فإن “الدولة الجزائرية، عبر سفارتها بفرنسا، رفعت دعوى أمام الهيئات القضائية الفرنسية المختصة ضد لويس ساركوزي، على إثر تصريحاته الخطيرة وتهديداته بإحراق السفارة الجزائرية بباريس”.
وكان قد صرح لويس ساركوزي في منتصف فيفري الماضي ليومية “لوموند” قائلا: “لو كنت في الحكم وتم توقيف بوعلام صنصال لقمت بحرق السفارة الجزائرية وأوقفت منح التأشيرات وأرفع التعريفات الجمركية بـ 150 في المئة”.
ونظم ساركوزي الابن، خلال أسابيع من الشهر ذاته، عدة نشاطات للتعريف بأفكاره تحسبا لإطلاق حزب، وقال في البورتريه، الذي خصصته له يومية “لوموند“، إنه صاحب فكر محافظ ومعجب بأفكار دونالد ترامب.
وسبق له أن ألقى الورود مرارا وتكرارا على الكيان الصهيوني، وأثارت تصريحاته حول ضرورة قتل كل سكان غزة ضجة كبيرة، لكنها كانت طريقة لجلب أنظار اللوبي الصهيوني المتجذر في فرنسا.
الجالية الجزائرية تقاضي نجل ساركوزي
وكانت قد أعلنت جمعية تهتم بالجالية الجزائرية في فرنسا، عن رفع دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي، الذي أدلى بتصريحات خطيرة ضد الجزائر.
وكتبت الجمعية المسماة “الاتحاد الجزائري” على حسابها بمنصة “إكس”: “تهانينا للويس ساركوزي الذي يريد أن يسير على نهج والده: السجن، التحريض على الجرائم والجنح: السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة قدرها 45000 يورو”.
وكشفت الجمعية نفسها في منشور آخر أن المحامي نبيل بودي قدّم شكوى للقضاء باسمها ضد لويس ساركوزي بسبب تصريحاته التي تحرض على حرق السفارة الجزائرية في باريس، وهو ما أكده المحامي المذكور على حسابه في منصة “إكس” مضيفا: “نأمل أن يكون السيد روتايو (وزير الداخلية) مستجيبا مثلما حدث في قضية المؤثرين الجزائريين”.