تمكن الدرك الجزائري بتنس الساحلية التابعة لمحافظة الشلف (200 كلم غرب العاصمة ) في عمليتين متفرقتين، من تفكيك شبكتين مختصتين في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من ساحل سيدي عبد الرحمان، حسبما علم اليوم الإثنين لدى المجموعة الإقليمية للدرك الجزائري.
و أوضح بيان لهذه الهيئة الأمنية التابعة للجيش الجزائري أنه في إطار مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية أوقفت عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتنس، في عمليتين متفرقتين، 21 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 33 سنة، ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، كانوا بصدد التحضير والتدبير للهجرة غير الشرعية انطلاقا من ساحل سيدي عبد الرحمان.
و إستنادا إلى المصدر ذاته جاءت العملية الأولى على إثر استغلال معلومات مفادها محاولة مجموعة من الشباب الإبحار سرا إنطلاقا من الشاطئ الصخري غير المحروس “الغزلان” التابع لبلدية سيدي عبد الرحمان ، ليتم تفعيل المخطط الخاص بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، المتمثل في غلق كل المنافذ مع وضع نقاط مراقبة عبر الطريق الوطني رقم 11 خاصة في شطره الرابط بين بلديتي تنس وسيدي عبد الرحمان.
و بعد عملية بحث واسعة وتفتيش للمنطقة تم توقيف 10 أشخاص مرشحين للهجرة غير الشرعية و حجز كمية من الوقود وقارب مطاطي مزود بمحرك “ياماها”، مجادف، صدريات إنقاذ، بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي يقدر بـ 130 أورو، هواتف نقالة و حقائب بها أمتعة خاصة بالموقوفين.
وفي عملية ثانية وبعد تحقيق عناصر ذات الفرقة مع 3 أشخاص مشتبه فيهم ، ضبط لديهم مبلغ معتبر من العملة الصعبة، تبين أن الموقوفين تعرضوا لعملية نصب و احتيال من طرف مدبري رحلات الهجرة غير الشرعية، ليتم على الفور فتح تحقيق معمق في القضية و تنشيط عنصر الاستعلام لتحديد مكان تواجد المشتبه فيهم.
و وفقا لذات البيان، أسفرت هذه العملية عن توقيف 6 أشخاص آخرين مرشحين للهجرة غير الشرعية و توقيف مدبرين (إثنين) للرحلة، بالإضافة إلى حجز عتاد متمثل في محرك من نوع “هيديا” قوة 40 حصان، بوصلة، مجادف، و مبلغ من العملة الأجنبية يقدر بـ (450 أورو و 740 دولار).
وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية و الجزائية سيتم تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة .
