كشف وزير الصناعة الجزائري، أحمد زغدار، اليوم الخميس، عن توقيع اتفاقية، مع شركة “فيات” التابع لمجمع “ستيلانتيس” الإيطالي، لتصنيع السيارات السياحية والنفعية بالبلد.
وأوضح زغدار، في كلمته خلال عقده لندوة صحفية بمقر الوزارة، أن المصنع يتعلق بسيارات سياحية ونفعية في محافظة وهران (غرب العاصمة)، مشيرًا إلى أن الشركة الإيطالية قدمت التزامات لتحقيق نسبة إدماج عالية تستجيب لتطلعات الوزارة.
وأضاف المسؤول الأول عن القطاع: “إننا نسعى لوضع أسس قوية لتطوير قطاع صناعة السيارات مع الشركاء ذوي الخبرة الكبيرة في هذا المجال، حيث تم وضع خارطة طريق لتسريع إنجاز المصنع ودخول حيز الانتاج في مدة قياسية”.
وتابع: “إن الرؤية المستقبلية لتطوير هذه الشعبة في بلادنا ترى في إقامة مشروع صناعي لها محليا في غاية الأهمية، خاصة “مع ما قدّمه هذا المصنّع من التزامات” لتحقيق نسب إدماج تستجيب لما نصبو إليه في استراتيجية تطوير هذه الشعبة، وذلك على المدى القريب”.
وبموجب هذه الاتفاقية الإطار، ستقوم الشركة الإيطالية التي تُصنف ضمن أفضل مُصنعي السيارات في العالم بإقامة مشروع لصناعة وإنتاج مركبات علامة “FIAT” في الجزائر وتطوير الأنشطة الصناعية وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار لهذه العلامة.
يُذكر، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمر قبل أيام، بفتح المجال أمام المواطنين لاستيراد السيارات ـ أقل من 3 سنوات ـ بعد عدة سنوات من التجميد، وذلك بهدف ضمان استقرار سوق السيارات التي بلغت أسعارها مستويات قياسية بسبب تراجع العرض.
وتقرّر في ذات السيّاق، “فسح المجال للشركات الأجنبية المصنّعة، لاستيراد السيارات، بغرض بيعها في الجزائر، وذلك بالموازاة مع المتابعة الحثيثة والميدانية لسيرورة إقامة صناعة حقيقية للسيارات، بالجزائر في أقرب الآجال”، وذلك فق دفتر الشروط الخاص بوكلاء السيارات الذي ستتم مناقشته في اجتماع مجلس الوزراء المقبل، للحسم فيه قبل نهاية السنة.