أعربت الجزائر عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الصهيوني، وثمنت جهود الاتحاد الأوروبي في التخفيف من هذه المعاناة والتزامه بحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة سنوية حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في إطار بند جدول الأعمال المتعلق بـ”التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلام والأمن الدوليين”.
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أن بلده تشعر “بقلق عميق” إزاء الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومعاناة المدنيين الفلسطينيين المستمرة، وثمن “جهود الاتحاد الأوروبي في التخفيف من هذه المعاناة والتزامه بحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات المتوافق عليها دوليًا”، في إطار تنفيذ حل الدولتين.
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن اجتماع اليوم ينعقد “في ظل أزمات عالمية مترابطة ومتعددة الأوجه، تتطلب استجابة منسقة ومتعددة الأطراف”، مؤكدًا أن “تعقيد هذه التحديات يبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وفقًا لما نص عليه الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة”.
عمليات السلام في إفريقيا
وفيما يتعلق بالتعاون بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، أوضح بن جامع أن هذا التعاون “يشكل حجر زاوية في الجهود المشتركة لمواجهة الأزمات وبناء سلام مستدام”، مشيدًا بالدعم المستمر الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لعمليات دعم السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، وداعيًا إلى استمرار هذه المساعي لتعزيز الأمن في القارة الإفريقية.
وبخصوص الأزمة الأوكرانية، شدد بن جامع على “أهمية انتهاج الدبلوماسية وتهيئة الظروف الملائمة لحوار شامل وبنّاء بين الأطراف، بهدف التوصل إلى حل متفاوض عليه للنزاع، يستند إلى مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مع مراعاة الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الأطراف”.