يتجدّد الموعد سهرة الثلاثاء بين الجزائر ومصر لكن هذه المرة في بطولة كأس العرب لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة.
فبعدما تعوّدا على الإلتقاء في المنافسات الإفريقية والتصفيات العالمية، ها هما يلتقيان ولأول مرة في كأس العرب، في مباراة ورغم أنها ليست حاسمة بعدما تأهّل كل واحد منهما إلى الدور ربع النهائي، إلا أنهما وكما جرت العادة سيتنافسان على شيء ما، حيث يتنافسان هذه المرّة على ريادة ترتيب المجموعة.
الجزائر ضمنت التأهل بعدما فازت على كل من السودان برباعية نظيفة ولبنان بهدفين دون ردّ، ومصر أيضا ضمنت التأهل بعدما فازت على السودان بخماسية ولبنان بهدف وحيد، وها هما يتأهبان للتنافس حول ريادة المجموعة الرابعة بذكريات مريرة بعض الشيء نتمنى أن تكون من الماضي، ألا وهي ذكريات 2009 عندما خرج التنافس بينهما عن إطاره الرياضي بسبب الإعلام المصري الذي ضغط من أجل تأهل مصر إلى كأس العالم 2010 بكل الطرق الرياضية والغير رياضية. فحدث الذي حدث من إعتداءات على البعثة الجزائرية في القاهرة ومناوشات بأم درمان السودانية في اللقاء الفاصل الذي عادت فيه الكلمة للجزائر بهدف تاريخي سجله عنتر يحي.
ليلتقي بعدها المنتخبان في أنغولا خلال كأس إفريقيا 2010 وعادت الكلمة في الدور نصف النهائي لمصر برباعية نظيفة، ومنذ ذلك الحين وبالضبط منذ 11 سنة لم يلتقيا إلى غاية هذه الدورة حيث سيتواجهان الثلاثاء في الكأس العربية بعد تحسن العلاقات بين المنتخبين، ونأمل أن تكون المباراة عبارة عن صفحة جديدة بين الجزائر ومصر تنسينا الذي حدث سنة 2009، وأن تتغلب الروح الرياضية بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر وأن تكون القمة عرسا كرويا عربيا بأتم معنى الكلمة.