أعلنت الجزائر وجنوب أفريقيا اليوم عن قلقهما الكبير من تردي الوضع الأمني في القارة الافريقية التي تعرف في السنوات الاخيرة توترا في عدة مناطق.
وفي بيان مشتارك لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيرته من جنوب افريقيا ناليدي باندور التي تقوم بزيارة للجزائر، شددا البلدان على ضرورة التمسك بمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى منع وإدارة وحل النزاعات والأزمات في القارة.
واتفقا البلدان على تكثيف جهودهما المشتركة داخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتعزيز مصالح أفريقيا والمضي قدما في برامجها الرائدة ،لا سيما فيما يتعلق بمبادرة إسكات البنادق وتنفيذ أجندة 2063، وأكدا مجددا التزامهما المشترك بوحدة الاتحاد الأفريقي بما يتماشى مع المبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
وأكد الوزيران التزامهما بنظام قائم على القواعد يكون أفضل وأسلم وسيلة لتعزيز التعاون ومعالجة القضايا العالمية ،مع الحفاظ على المصالح الجماعية للبلدان الأفريقية، وشدّدا على أهمية تعزيز الدور الرائد للأمم المتحدة في تنسيق الاستجابات الدولية للتحديات الأكثر إلحاحا في العالم.
وجدد البلدان رفضهما الشديد لجميع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لليبيا، وأكدا على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي بصدق الجهود التي يقودها الليبيون والتي تهدف إلى ضمان التحضير للانتخابات العامة المقبلة، وإعادة توحيد المؤسسات الوطنية وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية وتحقيق المصالحة الوطنية.
و أعرب الوزيران عن تضامنهما مع حكومة وشعب مالي في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها البلاد حاليا، وحثا الأطراف المالية على الإسراع في تنفيذ عملية السلام والمصالحة المنبثقة عن اتفاق الجزائر وإنهاء الأزمة والحفاظ على وحدة بلادهم وسلامة أراضيها.
وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط، أكد الوزيران دعمهما الثابت لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة على أن يكون القدس الشريف عاصمتها، وأكدا أن حل القضية الفلسطينية يظل أساسياً لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في الشرق الأوسط.
وأكد البلدان المعروفان بنضالهما الدائم ضد الاستعمار، التزامهما الراسخ بدعم النضال المشروع للشعب الصحراوي لتجسيد حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
ودعت الجزائر وجنوب إفريقيا المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الأراضي الصحراوي ديمستورا إلى إعادة تنشيط مهمة الأمم المتحدة بهدف تنفيذ خطة التسوية التي اعتمدها مجلس الأمن بالإجماع من خلال قراره 690 (1991)، والتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي لضمان تنفيذ قرار مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي المعتمد في 9 مارس 2021 بدعوة الاحتلال المغربي وجبهة بوليساريو العضوان في الاتحاد الأفريقي، لبدء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة.
واتفق الوزيران على تعميق تقليد التنسيق والتشاور على جميع المستويات للحفاظ على تقارب وجهات النظر والتحليلات والمواقف المبدئية فيما يتعلق بالمسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب البيان المشترك.