تعمل الجزائر وكوت ديفوار على تعزيز تعاونهما الثنائي من خلال شراكات استراتيجية خاصة في قطاع الصحة، ويسعى البلدان إلى تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الصحي، بما يسهم في تحسين الخدمات الطبية، وتشجيع الاستثمار في الصناعات الدوائية، وتعزيز الأمن الصحي في كلا البلدين.
واستقبل وزير الصحة، عبد الحق سايحي، مساء الثلاثاء، بمقر الوزارة، سعادة سفير جمهورية كوت ديفوار بالجزائر، فوهو ساهي ألفونس، وذلك بحضور إطارات من الإدارة المركزية.
وشكّل اللقاء فرصة للطرفين لاستعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر وكوت ديفوار، والتأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في قطاع الصحة والصناعة الصيدلانية.
وأشاد الوزير بمستوى التعاون المثمر بين البلدين، مشدّدًا على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة العليا لتعزيز هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
من جهته، ثمّن سعادة السفير الزيارة التي قام بها وزير الصحة عبد الحق سايحي إلى كوت ديفوار بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث استُقبل من قبل الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، في إطار تعزيز التضامن الإفريقي ودعم جهود التنمية المستدامة والسلام في القارة.
تطوير الصناعة الدوائية
وخلال اللقاء، تم تقييم مستوى التعاون القائم بين البلدين، وبحث سبل تطويره، لا سيما في مجال الصناعة الصيدلانية، بما يعود بالفائدة على البلدين والقارة الإفريقية ككل.
وأعرب السفير عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الجزائر والارتقاء به إلى مستويات أعلى، خاصة في المجال الصحي، واتفق الطرفان على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي، بما يسهم في تعزيز الشراكة الصحية بين الجزائر وكوت ديفوار.
وفي هذا السياق، من المرتقب أن يقوم وزير الصحة في جمهورية كوت ديفوار بزيارة رسمية إلى الجزائر، بهدف رسم آفاق التعاون في قطاع الصحة والصناعة الصيدلانية، ضمن رؤية استراتيجية تعود بالنفع على البلدين وتعزز التكامل الصحي على مستوى القارة الإفريقية.
تفعيل اللجنة المشتركة
وكان وزير الصحة عبد الحق سايحي، قد استقبل شهر جانفي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من طرف رئيس دولة كوت ديفوار الحسن درامان واتارا.
وشكل اللقاء فرصة لاستعراض مختلف أبعاد علاقات التعاون التي تجمع البلدين وسبل الارتقاء بها إلى مستويات أعلى و أوسع بما يتماشى مع تطلعات رئيسي البلدين.
وقد تم الاتفاق خلال ذات اللقاء على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري – الإيفواري مع العمل على دعم وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة، الفلاحة، التكوين والموارد المائية بالإضافة إلى ميادين أخرى خاصة وأن دولة كوت ديفوار تعتبر أحد أهم الفاعلين في القارة الإفريقية.