قال الجيش الأمريكي إنه يحقق في احتمال قيام أحد عناصره بـ”هجوم داخلي” في أحد القواعد العسكرية بشمال سوريا ما أدى إلى إصابة 4 جنود من زملائه، وفق ما صرح به لموقع الشرق.
ووقع الهجوم في السابع من أبريل الماضي، وتبين أنه ناتج عن متفجرات زُرعت عمداً في منشأة لتخزين الذخيرة وأخرى للاستحمام.
وأكد أحد المسؤولين الدفاعيين لـ”سي إن إن”، أن المشتبه به قد “غادر سوريا”، فيما تتولى إدارة البحث الجنائي بالجيش الأمريكي، ومكتب القوات الجوية للتحقيقات الخاصة، التحقيق في الهجوم على موقع “جرين فيليدج”. ولم يتم توجيه اتهام إلى أحد حتى هذه اللحظة.
وقال الجيش في بيان، الاثنين، إن إدارة البحث الجنائي ومكتب القوات الجوية للتحقيقات الخاصة يجريان “تحقيقاً مشتركاً” في الحادث، مشيراً إلى أنه “تم تحديد هوية مشتبه به محتمل”، وهو أحد أفراد الخدمة العسكرية في الجيش الأميركي.
وأضاف البيان أنه “حتى هذه اللحظة، يبقى ما سبق مجرد ادعاءات، إذ يُفترض أن جميع المشتبه بهم أبرياء، ما لم تتم إدانتهم في محكمة قانونية”.
ولفت البيان إلى أن “التحقيق مستمر، وهو ما قد ينتج، أو لا ينتج، عنه أدلة كافية لتحديد الجاني/ الجناة، ويقدم أدلة كافية لتأكيد الاتهام في محكمة قانونية”.
وأكد البيان أنه “لن يتم نشر المزيد من المعلومات في الوقت الحالي”.
وقال مسؤولون أمريكيون لـ “سي إن إن”، إنهم يعتقدون أن هجوم 7 أبريل نجم عن “حريق غير مباشر” شب بالقاعدة “بطريقة مماثلة لهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون كانت نفذتها مجموعات مسلحة في المنطقة”.
ولكن، بعد أسبوعين، قال بيان صادر عن الجيش الأميركي، إنه بعد إجراء “مزيد من التحقيقات”، يُعتقد أن الهجوم نجم عن “وضع متعمد لعبوات ناسفة من قبل شخص أو أشخاص غير معروفين في مستودع للذخيرة ومنشأة للاستحمام”.
ووصف مسؤولان لـ “سي إن إن”، هذه المتفجرات بأنها “ليست بالقليلة”، وأنها “ذات قوة تفجيرية تفوق القنبلة اليدوية”. كما وصف مسؤول آخر المتفجرات بأنها “عسكرية”.
وقال المسؤولون إن الهجوم وقع في منتصف الليل، وكشفا عن لقطات أمنية تظهر موقفين لشخص يتحرك سريعاً. ولم يتضح ما إذا كانت اللقطتان تظهران الشخص نفسه.
ويبحث المسؤولون أيضا ما إذا كان تم إرسال الحراس إلى مواقعهم. وقالوا إنه من غير الواضح ما إذا كان توقيت الهجوم يشير إلى أن منفذه كان يحاول إلحاق خسائر كبيرة، أم كان يحاول فقط الابتعاد بأقصى هدوء وسرعة ممكنين.
ولم يكن لدى المسؤولين أي تفاصيل بشأن الدوافع المحتملة لتنفيذ هكذا هجوم. وتم تشخيص حالات الجنود الأربعة المصابين وعلاجها على أنها “إصابات دماغ رضية بعد الانفجارات”، وذلك قبل عودتهم إلى الخدمة في أبريل الماضي.
وبعد الحادث، بدأت القيادة المركزية، التي تشرف على العمليات في سوريا، تحقيقاً أولياً، قبل تحويله إلى إدارة البحث الجنائي بالجيش الأمريكي عندما بات واضحاً أن نمط التفجير “لم يكن بسبب نيران غير مباشرة”، وفقاً لما قاله المسؤولون.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في تصريحات لـ “سي إن إن”، إن “الأمر لا يزال قيد التحقيق”، دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.
وتحتفظ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بنحو 900 جندي في سوريا، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة لتقديم الاستشارة والمساعدة لقوات ما يسمى “سوريا الديمقراطية”.