أوضح الجيش اللبناني، الأحد، ملابسات غرق مركب مهاجرين قبالة سواحل طرابلس، ما أسفر عن عدد من الضحايا.
وفي مؤتمر صحفي، قال قائد القوات البحرية في الجيش، العقيد الركن هيثم ضناوي، إن “المركب الذي غرق صناعة 1974، وصغير، وطوله عشرة أمتار، وعرضه 3 أمتار والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط ولا وجود لوسائل أمان فيه”، لافتا إلى أن “دورية حاولت حث الزورق الغريق على العودة لأن الوضع غير آمن”.
وأكمل: “لو لم نوقف الزورق لغرق خارج المياه الإقليمية اللبنانية.. قائد المركب حاول الهرب فارتطم بمركب القوات البحرية للجيش اللبناني ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا”.
وتابع قائد القوات البحرية: “المركب غرق بسبب الحمل الزائد بسرعة كبيرة ولولا وجود عناصرنا بالقرب منه لكان عدد الضحايا أكبر. عناصرنا قامت بواجبها وهي التي أنقذت العدد الأكبر من ركاب الزورق”.
وأردف: “بلغ عدد الناجين 45 شخصا، واليوم لدينا 5 جثث، بالإضافة إلى الطفلة التي توفيت أمس، ومن الممكن أن يكون هناك مفقودين نحاول معرفتهم”.
وعبر كلمات مؤثرة، أعرب والد فجع بأطفاله الـ3 كانوا على متن زورق طرابلس، قائلا: “قدمت 3 عرسان..40 يوم..8 سنين وطفلة 5 سنين.. لبستلك يا بابا طقم لزفك عروس”.
وحمل الأب نقيبا في الجيش اللبناني، مسؤولية حادث غرق الزورق، مشيرا إلى أن النقيب قام بملاحقتهم في البحر ما تسبب بالحادث، وتوجه إلى قيادة الجيش لتحمل مسؤولياتها.
وأوضح الأب المفجوع أنهم استقلوا قاربا ثمنه يفوق الـ40 ألف دولار، وهو مجهز بكل سبل النجاة، إضافة إلى “GPS” لتحديد الوجهات، مشيرا إلى أنه “كان يريد حياة جديدة، وأن الرحلة كانت السبيل الوحيد للعيش بكرامة”.