(خاصّ الأيّام نيوز) : قامت قيادة القوات المسلّحة المصرية مساء أمس الأربعاء بنشر فيديو “الجيش الأبيّ”، الّذي يستعرض أهمّ الجهود التي خضعت لها مختلف قواته لتطويرها، و اللافت أنّ الفيديو حوى على خريطة المغرب ضمن حدوده الحقيقيّة التي تتوقّف عند تراب الجمهورية العربية الدّيموقراطيّة الصّحراويّة.
وبحسب معاينة موقع “الأيّام نيوز”، فإنّ الفيديو الّذي يقع في نحو تسع دقائق، قد حمل دول عربيّة عدّة.
وأظهر الفيديو الّذي أنتجته إدارة الشؤون المعنويّة التابعة لقيادة الجيش المصريّ، بـ”وضوح كبير”، الخطّ الحدوديّ الفاصل بين الحدود الجنوبيّة للمملكة المغربيّة، والحدود الشّماليّة لجارتها الجمهوريّة العربية الدّيموقراطيّة الصّحراويّة.
وعادة ما تعتمد الحكومة المصريّة التحفّظ، حيال إبداء موقف صريح من قضيّة الصّحراء الغربيّة.
وتساءل مراقبون، ما إذا كانت الخريطة التي اعتمدتها القوّات المسلّحة المصريّة صاحبة النّفوذ الكبير في صنع القرار في مصر، رسالةَ “اعتراف رسميّ” وعلني بالجمهورية الصّحراويّة.
ولحدّ الآن تعترف أكثر من 83 دولة عبر العالم بجمهوريّة الصحراء الغربيّة التي تأسّست بتاريخ 27 فبراير/شباط 1976، بعد قيام النّظام المغربي باحتلال أراضيها عقب “خروج” قوّات الإستعمار الإسبانيّ.
ويتمسّك قادة جبهة البوليساريو بحقّهم في تقرير مصيرهم، وأعادوا إعلان الحرب على المغرب قبل عام، حين انتهكت الرّباط اتفاق وقف إطلاق النّار الموقّع برعاية أمميّة في تسعينيّات القرن الماضي.
وأمام الشّراسة التي أبداها عناصر الجيش الصّحراويّ في المعارك المستمرّة، “استنجد” نظام المغرب بالكيان الصّهيونيّ، لضمان توريدات أسلحة ثقيلة، وطائرات بدون طيّار، وأسلحة حرب إلكترونيّة.