لوّح وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، اليوم السبت، بتقديم الحكومة اليمنية استقالتها بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد العربي الفقير الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام.
وقال بحيبح عبر “تويتر”، إن “الوضع الاقتصادي في الجمهورية اليمنية أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل عاجل وإنقاذ بدعم داخلي وخارجي عاجل في ظل الظروف الصعبة”.
وأضاف: “الحكومة الحالية لسان واقعها: ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء”، في إشارة إلى عدم امتلاك الحكومة خيارات لمعالجة الوضع المتدهور.
وأكد وزير الصحة اليمني، استعداده ووزراء آخرين في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، الاستقالة من مناصبهم بالقول: “إذا كانت الاستقالة سبيلاً لحل الأزمة فكثير منا الوزراء مستعدين بها”.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، اليوم، احتجاجات غاضبة شعبية تنديداً بالتدهور الحاد في سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تأثير تدهور الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً جنوبي اليمن، في مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله”، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.