أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية اليوم الثلاثاء عن استهداف وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد وأهداف عسكرية أخرى في الرياض بطائرات مسيرة وعدد من الصواريخ.
وفي بيان له، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع: “نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية نوعية (عملية السابع من ديسمبر) استهدفت عددا من الأهدافِ العسكرية التابعة للعدو السعودي في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير، ونفذت العملية بعدد من الصواريخ الباليستية و25 طائرة مسيرة”.
وأوضح سريع أن العملية نفذت بالشكل الآتي: “
– 6 طائرات مسيرة نوع “صماد 3” وعدد من صواريخ “ذي الفقار” استهدفت وزارة الدفاع ومطار الملك خالد وأهدافا عسكرية أخرى في العاصمة الرياض.
– 6 طائرات مسيرة نوع “صماد 2 و3” استهدفت قاعدة الملك فهد الجوية بالطائف وشركة أرامكو بجدة.
– 5 طائرات مسيرة نوع “صماد 1 و2” استهدفت مواقع عسكرية في مناطق أبها وجيزان وعسير.
– 8 ثمان طائرات مسيرة نوع “قاصف 2K” وعدد كبير من الصواريخ الباليستية استهدفت مواقع حساسة وهامة في مناطق أبها وجيزان ونجران”.
وأشار سريع إلى أن “القوات المسلحة اليمنية تهيب بكافة المواطنين والمقيمين في المناطق المستهدفة إلى الابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية كونها أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا”.
وأضاف: “إن القوات المسلحة اليمنية ستواجه التصعيد بالتصعيد وستنفذ المزيد من العمليات العسكرية ضمن دفاعها المشروع عن الشعب والوطنِ”.
كما أعلنت السعودية الإثنين أنّ دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون من اليمن باتجاه الرياض، في هجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف العاصمة منذ أشهر وردّ عليه التحالف العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن بشنّ غارات جوية على أهداف في صنعاء ومحيطها.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
ونقلت قناة الإخبارية الحكومية مساء الإثنين عن التحالف العسكري قوله إنّ “الدفاع الجوي السعودي اعترض ودمّر صاروخين بالستيين أطلقا باتجاه الرياض”.
بدورها نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي قوله إنّ “عملية الاعتراض تسبّبت في تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية دون وقوع أي أضرار”.
وإذ شدّد المتحدّث على أنّ “هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل القوات الحوثية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمّدة يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الإنسانية وينتهك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”، أكّد أنّ “وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية لحماية أراضيها ومقدّراتها الوطنية وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووقف مثل هذه الأعمال العدائية والعابرة للحدود”.
وفجر الثلاثاء أعلن التحالف في بيان أوردته سانا أنّه نفّذ في صنعاء ومحيطها غارات جوية “استجابة للتهديد والسلوك العدائي لمحاولات استهداف المدنيين”، مشيراً إلى أنّ طائراته نفّذت “قصفاً دقيقاً لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء”.
وأوضح البيان أنّ “الأهداف شملت مخازن وورشاً لتجميع الصواريخ الباليستية والمسيّرات”.