أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية،ماريا زاخاروفا، أن مجلس أوروبا فقد معنى وجوده بسبب نشاط الدول الغربية المعادي لروسيا.
وقالت ماريا زاخاروفا إن روسيا سلمت الأمين العام لمجلس أوروبا إخطارا رسميا بالانسحاب من هذه المنظمة وقالت: “لقد اضطررنا إلى اتخاذ هذه الخطوة بعد أن حُرمت بلادنا من جميع حقوق التمثيل في مجلس أوروبا في نهاية شهر فبراير الفائت. ونتيجة لنشاط الدول الغربية المعادي لروسيا، يفقد المجلس معنى وجوده. وتحول مجلس أوروبا إلى أداة مطيعة للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وتوابعهما”.
وأضافت أن مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يستخدم للتضليل كلمات حول الاستبعاد المشروع لروسيا من مجلس أوروبا. مؤكدة على أن لجنة وزراء مجلس أوروبا اتخذت مثل هذا القرار بعد أن قدمت روسيا بنفسها إخطارا بانسحابها من هذه المنظمة.
وتابعت زاخاروفا أن لجنة وزراء مجلس أوروبا انتهكت بشكل صارخ ميثاق المنظمة وأن “قرارها الطوعي” لا يغير شيئا لموسكو. وأكدت: “أنها تعفينا فقط من الحاجة إلى الامتثال للإجراءات والالتزامات “المتبقية” المفروضة علينا”.
وفي 16 مارس الماضي، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن مجلس أوروبا يفقد معناه، لأنه كرس كل الوقت مؤخرا لانتقاد روسيا والضغط عليها، وبدون ذلك لن يكون للمنظمة ما تفعله.
وذكر فولودين، أنه بقي لدى هذه المنظمة مخرج واحد فقط – حل نفسها.
وأضاف فولودين: “مجلس أوروبا أخذ يفقد معناه، لأنه طوال الفترة الأخيرة كرس نفسه لانتقاد روسيا وإدانتها والضغط عليها في كل نداءاته وقراراته. بدون روسيا، لن يكون لزملائنا في مجلس أوروبا ما يفعلونه. هناك مخرج واحد فقط – أن تحل المنظمة نفسها”.
ونوه فولودين بأن روسيا انضمت إلى مجلس أوروبا في عام 1996، وكان لديها خلال ذلك آمال كبيرة: التمسك بالمثل والمبادئ الديمقراطية، وتناغم وتشذيب قوانين الدول المشاركة، والحوار المتكافئ بين الدول ذات السيادة. لكن كل ذلك لم يتحقق على أرض الواقع. وقال: ” كل هذه السنوات سعينا جاهدين لإجراء الحوار. لكنهم لم ينصتوا لنا واستخدموا المعايير المزدوجة بحقنا. ولذلك بات الحوار مع الغرب عديم المعنى، وأبلغت روسيا المجلس بخروجها منه”.