أعلن قصر كويرينال الرئاسي الإيطالي، اليوم الخميس، عن قبول الرئيس سيرجيو ماتاريلا لاستقالة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي من رئاسة الحكومة.
وجاءت هذه الاستقالة عقب سحب 3 أحزاب في الحكومة الائتلافية دعمها لحكومة دراغي، وهو ما قد يفتح الطريق لإجراء انتخابات مبكرة.
وطلب الرئيس الإيطالي من دراغي البقاء في منصبه لتصريف الأعمال، ولم يذكر بيان الرئاسة ما إذا كان ماتاريلا سيحل البرلمان أو سيدعو إلى انتخابات مبكرة.
ومن المرجح أن يقوم ماتاريلا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول بحسب محللين، وحتى ذلك الحين قد يبقى دراغي على رأس الحكومة.
الاستقالة هذه جاءت غداة إعلان 3 أحزاب منضوية في الائتلاف الحكومي أمس الأربعاء أنها لن تشارك في تصويت الثقة بحكومة دراغي، بعدما فشلت مفاوضات كانت تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين كل الأطراف.
وأبغ كل من حزب “فورزا إيطاليا” المنتمي ليمين الوسط وحزب “الرابطة” اليميني المتطرف وحزب “حركة 5 نجوم” الشعبوي، مجلس الشيوخ أنها لن تصوت مما أدى هذا بالفعل إلى قطع الطريق على محاولات دراغي لحل أزمة سياسية يعتقد أنها ستقود لإجراء انتخابات مبكرة.
وكان دراغي قد تولى رئاسة حكومة “وحدة وطنية” في مطلع العام 2021 مهمتها التصدي للجائحة والأزمة الاقتصادية التي نجمت عنها.